كشفت مصادر بالحزب الوطني عن استطلاع شبه سري أجرته قيادات الحزب بين أمناء المحافظات للمفاضلة بين نظام المجمع الانتخابي ونظام الانتخابات الداخلية كإحدي وسائل اختيار المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشارت نتائج الاستطلاع الأولية لتفضيل الأغلبية لنظام الانتخابات. يأتي هذا في الوقت الذي اعترضت فيه أقلية علي هذا النظام لأنه يبدو صعبا من جهة ومعقدا لكونه سيوسع قاعدة الاختيار، مستندين في هذا إلي ما سيحدثه تفتيت الأصوات بين المراكز إذا ما أجريت انتخابات داخلية بسبب العصبيات. وردت المؤيدة لإجراءات الانتخابات الداخلية علي ذلك مؤكدة أن توسيع قاعدة الاختيارات أكثر واقعية لأن المرشح سيواجه توسيع قاعدة الناخبين حال إجراء الانتخابات فعليا مشددين علي أن هذا النظام سيحول دون ظهور كثير من حالات عدم الالتزام الحزبي ووصلت نسبة تأييد هذا النظام وسط أمناء المحافظات ل80%. ومن المقرر أن ترفع نتائج الاستطلاع للهيئة العليا للحزب تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائي حولها بعد عرض الآراء علي رئيس الحزب، وطالبت أمانات المحافظات أيضًا باستمرار توكيلات التعهد بالالتزام الحزبي ولكنهم اختلفوا حول موعد فتح باب الترشيح رسميا، فهناك من رأي فتحه قبل رمضان ومن رأي عقب رمضان، وفريق ثالث فضل منتصف الشهر حتي يستطيع الحزب حصر عدد مرشحيه الذين سيشاركون في المجمع الانتخابي ومن يعزفون يخوضون المعركة كمستقلين، ولذا لم يحسم موعد فتح باب الترشح بشكل رسمي. ويأتي هذا بالتزامن مع رسائل أحمد عز أمين التنظيم التي يعلنها خلال زياراته للمحافظات التي بدأت بمطروح والتي تشدد علي أن القواعد هي التي ستختار المرشحين ولا مكان لنواب الباراشوت. ومن جانبه قال علي خير أمين مطروح إن النظام الجديد من شأنه أن يجعل الجميع مقتنعا بشعبية من تم اختيارهم وتقطع الطريق أمام من يفكرون في الترشح كمستقلين منعًا لتفتيت الأصوات في المعركة الحقيقية لأن الحزب يرفع شعار: «مرشحان لا أكثر لكل دائرة»، مستطردًا: والمرشح الذي لم يحصل علي ثقة القواعد سيعيد ترتيب أوراقه لمعارك قادمة. وحول مدي تعارض نظام الانتخابي الداخلي وأسلوب القبائل الذي وضعته لاختيار مرشح لكل قبيلة بالتناوب مع تبادل الدورات البرلمانية قال خير : الانتخابات الداخلية ستدفع بالمرشح الأقوي بصرف النظر عن هذه الاتفاقيات الضمنية بين القبائل متابعًا: هذا يحقق مصالح المحافظة إلي حد كبير». ولفت سالم سمعان أمين جنوبسيناء إلي أن الانتخابات الداخلية توسع قاعدة الاختيار وتؤدي للوصول للأفضل والوصول للحقيقة بعيدًا عن العصبيات لافتًا إلي أن عدد المرشحين وصل ل50 وبدأت المنافسة بشدة. وقال د. مغاوري دياب شحاتة أمين المنوفية: أسلوب الانتخابات أكثر ديمقراطية رغم أنه قد يرهق المرشحين أنفسهم لأنه سيواجه عددا أوسع من الجماهير متابعًا: ولكن علينا مواجهة هذا الرقم الهائل من المرشحين الذي وصل في المنوفية ل300 راغب في الترشح رغم كونها 11 دائرة فقط. وأشار د. عبدالرحمن أحمد أمين بني سويف إلي تساوي الأسلوبين وتوسيع المجمع يشعر المرشح بجو الانتخابات ولكن المجمع المعروف يضم قيادات وكوادر ذات خبرة متميزة. وأرجع سبب تأييد نظام الانتخاب الداخلي لكون زيادة العينة سينتهي لاختيارات أكثر حيادية ولم يستبعد حدوث تفتيت للأصوات بين المرشحين حال توسيع المجمع الانتخابي متابعًا: أعضاء المجمع يتمتعون بخبرة تمثل ترمومترا حقيقيا لقياس الاتجاهات بعيدًا عن التنوعات الجغرافية والانحياز لها.