في تطور جديد ومفاجئ للوقوف علي مرشح الحزب خلال الانتخابات البرلمانية كشفت مصادر بالأمانة العامة للحزب الوطني عن أن هناك دراسة تقوم بها - حالياً - قيادات بالحزب لاختيار المرشحين من خلال اجراء انتخابات داخلية، تتوازي مع «المجمعات»، فضلاً عن أسلوب الاستطلاعات الجماهيرية أي أن الحزب سوف يتحرك علي ثلاثة محاور مختلفة للوقوف علي مرشحه القادم بصورة لا تحتمل شكاً في إمكانية نجاحه وأرجعت المصادر سبب لجوء الحزب لذلك لرغبته في اختيار أفضل العناصر لضرب ظاهرة عدم الالتزام الحزبي خاصة بعد نجاح عناصر غير ملتزمة أمام مرشحي الحزب في الانتخابات الماضية. في المقابل أشاد عدد من النواب والقيادات الحزبية بهذا المقترح المقرر عرضه علي مؤسسات الحزب خلال الفترة المقبلة. وقال إبراهيم الجوجري وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب: انتخاب المرشح عن طريق الوحدات الحزبية والرجوع لقواعد الحزب أفضل الأساليب بجانب استطلاعات الرأي والتقارير التي تكتبها القيادات الحزبية. ولفت الجوجري لاجراء استطلاعات ميدانية وتكرارها لتدقيق النتائج تمهيداً لاجراء المجمعات الانتخابية بخلاف التقارير التي تقيم الأداء البرلماني للنواب الحاليين. بينما شدد جمال الزيني عضو مجلس الشعب علي أهمية الجمع بين أكثر من أسلوب في اختيار مرشحي الحزب بخلاف الشعبية والسمعة الطيبة لافتاً لأهمية إجراء استطلاعات جماهيرية لأن الناخبين ليسوا جميعهم أعضاء بالحزب الوطني، واتفق معه في الرأي د. شيرين أحمد فؤاد عضو المجلس قائلاً «ليس بالضرورة أن يفرز المجمع الانتخابي أفضل العناصر». علي الجانب الآخر، أثارت تصريحات د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية والتي أكد فيها أن الفصل هو مصير نواب الوطني المتورطين في أزمة العلاج علي نفقة الدولة ردود أفعال متباينة إذ أيدها عدد من النواب وأعضاء الحزب، في حين بدأ النواب الذين ذكرت أسماؤهم كمتورطين في الأزمة في الدفاع عن أنفسهم داخل الدوائر خاصة بعد أن نشط الطامعون في مقاعدهم بدوائر دمياط والبحيرة وغيرها والقاء المسئولية كاملة علي الجهاز التنفيذي ممثلاً في وزارة الصحة. وقال د. شيرين أحمد فؤاد عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب: قرار الحزب بالفصل هو الأفضل في حالة ارتكاب خطأ مقصود يهدد نظام العلاج علي نفقة الدولة متابعاً: لابد من قطع رقبة أي فرد يثبت تورطه في هذه الأزمة، سواء من النواب أو المنتمين للجهاز التنفيذي. وبدأت اتصالات النواب بدوائرهم خوفاً من ترشيح العناصر المنضمة حديثاً للحزب، خاصة مع تصاعد حدة المنافسة داخل أروقة الوطني وكان أن شرع العديد من الأمانات في استطلاع الرأي داخل الدوائر المختلفة حول أداء النواب القدماء تمهيداً لإجراء استطلاعات أخري حول العناصر الراغبة في الترشح إذ يتوقع أمناء المحافظات أن تزداد المعركة اشتعالات مع اقتراب المعركة، لافتين إلي أن أغلبية المرشحين لا ينفقون الآن علي الدعاية لحين اقتراب الانتخابات منعاً لإهدار أموالهم. وفي المحافظات الجنوبية بدأ النواب في زيارة مشايخ العائلات، خاصة في شمال سيناء وجنوب سيناء تمهيداً لجذب مزيد من المؤيدين لهم في العائلات المختلفة بخلاف الجولات المختلفة في الدواوين.