بروتين الغلابة في رمضان ما مصير بروتين الغلابة في شهر رمضان الذي يحل علينا ضيفًا بعد أيام «روزاليوسف» حاورت 3 مسئولين عن أسعار الأسماك والدواجن واللحوم الحمراء الملتهبة.. اقرأ تفاصيل المواجهات الثلاث حول بروتين الغلابة. قال اللواء عبد الغفار يوسف رئيس بورصة الدواجن إن أسعار الدواجن زادت بمقدار 150 قرشاً للكيلو ليصل إلي 13.5 جنيه للطيور الحية وهي الأسعار المقررة حالياً بجميع المزارع، وأكد أنه لا زيادة مقبلة في أسعارها، مرجحاً انخفاض أسعار الدواجن بعد انتهاء الموجة الحارة لتصل إلي 10.5 جنيه فقط. هل تسببت الموجة الحارة في خسائر لمزارع الدواجن؟ - تراوحت درجات الحرارة في الفترة الماضية ما بين 44 :48 درجة وهو ما تسبب في نفوق ما يقرب من 50% من فراخ التسمين المعدة للبيع خاصة أن 70% من مزارع التسمين غير مكيفة مما أدي لقلة المعروض من الدواجن مع زيادة الطلب عليها فارتفعت الأسعار. وماذا عن الأسعار في شهر رمضان؟ - أعد المواطنين بأن الأسعار ستنخفض عن ذي قبل ولن تزيد خاصة مع نمو الطلعة الثانية من الدواجن ذات العمر الصغير التي لم تتأثر بتقلب درجات الحرارة وسيتم طرحها بالأسواق، وقد تم بالفعل توريد 1200 طن دواجن من الاتحاد العام لمنتجي الدواجن لتوزيعها علي المجمعات الاستهلاكية وسيساهم ذلك في توفيرها بأسعار مخفضة حيث تم توريدها بسعر 15.75 جنيه للفراخ المذبوحة المجمدة وستباع بسعر 16 جنيهاً، وهنا يجب الفصل ما بين الدواجن الحية والمجمدة إذ يزداد سعر المجمد بنسبة 30% عن الدواجن الحية، فحينما تباع الفراخ المجمدة بسعر 20 جنيهاً للكيلو فلا تعد بذلك مرتفعة السعر إذ إن وزنها القائم وزن صافٍ بدون نقصان. .. ولكن في الوقت الذي نعترف فيه بوجود غلاء يقدر بنحو 1.5 جنيهاً فإن الدواجن مازالت تنضم للسلع الغذائية الرخيصة «ده شرش الجبنة أغلي من الفراخ» فمازالت حتي الآن في متناول الأيدي. وهل مازالت أنفلونزا الطيور تهدد الإنتاج المحلي من الدواجن؟ - حتي الآن الأزمة مستمرة وبشكل أكبر مما كانت عليه في السابق، فقد تكبدت المزارع التي تصل أعدادها إلي 23 ألف مزرعة علي مستوي الجمهورية خسائر كبيرة خلال العام الحالي إذ فقدت 35% من أمهات التسمين وبيض التفريخ المنتج للكتكوت السمين الذي يتوقف عليه إنتاج دجاج التسمين، وبعد أن كان إنتاج المزارع يصل إلي 2.2 مليون فرخة تسمين انخفض إلي مليون ونصف فقط لموت الأمهات ونقص الكتاكيت، وبرغم هذا حاولنا الحفاظ علي الأسعار فلم تتخط مبلغ 12 جنيهاً للكيلو طوال العام الحالي قبل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة. ألم تنجح التحصينات في خفض نسب الإصابة؟ - ثبت خلال ال4 سنوات ونصف الماضية أن جميع المحاولات التي تمت للقضاء علي أنفلونزا الطيور معالجات فاشلة لم تجد أي منها نفعاً والدليل علي ذلك أن مصر هي الدولة الوحيدة حتي الآن التي مازالت لديها إصابات عديدة بالفيروس، إذ إن التحصينات المطروحة لمواجهة المرض ليست بالكفاءة المطلوبة وجار البحث عن مصل جديد يناسب المرض بعد أن ثبت بتحليل جميع الأمصال من جانب الهيئة العامة للخدمات البيطرية بمعامل في الخارج أنها لا تناسب أنفلونزا الطيور، فمازال أصحاب المزارع يحصنون دواجنهم وبالرغم من ذلك تصاب وتتكبد المزرعة خسائرة جمة، وبعد أن كان إنتاج المزارع يحقق الاكتفاء. ويكفي للتصدير أصبحنا نستورد نحو 30% : 40% من احتياجاتنا في شكل فراخ مجمدة وأصبح المستفيد الوحيد من وراء الأزمة المستوردين الذين فتحت لهم طاقة القدر فلم تعد المزارع تبتلع السوق وتكفيه كما كان الحال في السابق. وهل ستنخفض الأسعار إذا ما توافرت تحصينات جديدة؟ - إذا توافرت التحصينات الجديدة التي لم يستقروا حتي الآن ما إذا كانوا سيصنعونها محلياً أم سيجري تصنيعها في معامل بالخارج لتقضي علي المرض فتستعيد المزارع عافيتها وستقوم بالتصدير خلال 6 أشهر فقط لتعفي المواطنين من غلاء أسعار المجمد الذي يستغله المستورد «كسبوبة» لجني الأرباح. ففرخة الغلابة ومحدوي الدخل في الإنتاج المحلي وحده ولا مساس بالأسعار خلال شهر رمضان. وهل فشل إعدام البؤر المصابة في علاج المرض؟ - استخدام الأمصال هو السبب الرئيسي وراء انتشار المرض بهذا الشكل فقد كانت الطريقة الأولي المتمثلة في إعدام البؤرة المصابة و1 كيلو من حولها هي الطريقة المثلي للمواجهة وبعد أن تم إعدام ما يقرب من 80% من ثروة مصر الداجنة ظهر المصل وتوطن المرض بسبب عدم جدواه ولم يعد هناك مجال للعودة للطريقة الأولي. وماذا عن تعويض المزارع المضارة؟ - مازالت التعويضات تصرف حتي الآن من صندوق التعويضات التابع لوزارة الزراعة بنسب مختلفة تقدر ب70% لدجاج التسمين و50% و60% للبياض والأمهات وبالرغم من أن ميزانية صندوق التعويضات قد وصلت حتي الآن إلي 70 مليون جنيه فلم يتقدم سوي 5 من أصحاب المزارع المضارة فقط ليطالبوا بالتعويضات خلال الشهور القليلة الماضية، ويرجع ذلك لتخوفهم من غلق مزارعهم بعد الحصول علي التعويضات وهذا أكثر ما يضر صناعة الدواجن حيث يساهشم في تفشي المرض. وما المنافذ المضمونة لتوزيع الدواجن في الوقت الحالي؟ - نصيحتي للمواطن أن يلجأ لأي منفذ بيع يري أن دواجنه سليمة، والمواطن» ناصح ما يتخافش عليه» يستطيع التفرقة بين السليم والمصاب، ومن المنافذ المضمونة التي توزع لها المزارع المجازر والمجمعات الاستهلاكية»، ومازالت الفراخ الحية تباع حتي الآن في المحلات رغم قرارات الحظر ولن يستطيع أحد منع تداولها إذ إنها ثقافة شعب فإذا قامت الجهات المسئولة بغلق محل تفتح في مقابله 3 منازل يباع من خلالها، ولا سلطان للدولة علي المنازل، فكثيرون يستخدمون التليفون في ترويج بضائعهم، وبوجه عام بيع الطيور الحية ليس سبباً في انتشار أنفلونزا الطيور علي الإطلاق، فهناك مزارع تمارس نشاطها في الخفاء ولا تخضع لأي إشراف كانت سبباً في وجود فائض في الإنتاج وساهمت في التصدير للخارج فكل منهم حريص علي مزرعته ولا يريد لقطيعه أن يصاب. نحتاج فقط لأن ترفع الحكومة أيديها عن صناعة الدواجن وتتركها لتتحرر لذا فإن غالبية القرارات التي صدرت من قبل وزارة الزراعة لم تكن في صالح الصناعة بأبي حال من الأحوال. وما وظيفة بورصة الدواجن؟ - بورصة الدواجن هي بداية النهوض لصانعي الدواجن، وهي التي يثق فيها التاجر والمنتج وجميع المجازر والشركات ويحتكمون إليها وقد حلت جميع أزمات الصناعة وساهمت في تجاوز المنتجين لأزمة أنفلونزا الطيور، كما تقوم بثبيت الأسعار وتحجيمها حتي لا تصل إلي 20 جنيهاً للكيلو فإذا ما أعلنت سعراً يستحيل وبكل ثقة أن تتلاعب فيه أي من الجمعيات لصالح المستهلك فتقيم بذلك اتزاناً في السعر ما بين المنتج والمستهلك والتاجر ولتحقق سياسة واحدة شعارها «لا خسارة للمنتج ولا التاجر ولا ضرر للمستهلك».