حالة من الاستياء والغضب سادت مؤخراً بائعي سوق الاثنين في بنها بعد قرار المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية نقل السوق من منطقة المنشية الي منطقة الحرس الوطني في مدخل المدينة. البائعون رفضوا تنفيذ قرار المحافظ بسبب ازدحام المنطقة المكتظة بمواقف السيارات والمباني فضلا عن بعد الموقع الجديد عن المدينة مقارنة بالسوق القديم الذي يقع في قلب بنها. احمد زكي "من الباعة" يقول ان نقل السوق يضر بالبائعين بصورة بالغة خاصة وانه سيتسبب في ركود حركة البيع والتي كانت تعتمد في المقام الاول علي الكثافة السكنية العالية بمنطقة المنشية ، مؤكداً ان المحافظ اراد نقل السوق من موقعه الحالي حتي يفرغ منطقة المنشية لمجمع المحاكم الذي يتم انشاؤه حاليا. ويوضح فؤاد عبد ربه "بائع" ان الموعد الذي اختاره المحافظ لنقل السوق سيئ للغاية خاصة وانه يتزامن مع بداية شهر رمضان والعيد والمدارس وهي تعد "مواسم" بالنسبة للبائعين حيث يكثر الشراء فيها. ويضيف سيد عبد العزيز "من البائعين" ان المكان الذي تم نقل السوق اليه ضيق وتتاخمه محطة بنزين ومطحن فضلا عن اعتبار مكان السوق تعديا علي طريق بنها القبلي الذي يعد بديلا للطريق الزراعي في حالات الطوارئ. وكان "حسين" والمجلس المحلي للمحافظة قد قررا نقل السوق من مكانه القديم منذ سنوات بسبب ملاصقته لشريط السكك الحديدية فضلا عن وقوع حادث انفجار اسطوانة بوتاجاز اسفر عن إصابة العشرات. من جانبه اكد المهندس محمد طنطاوي رئيس الوحدة المحلية لمدينة بنها انه تم التنسيق مع اجهزة الامن والمحافظة للتيسير علي البائعين وتوسعة السوق بشكل يتناسب مع احتياجات المواطنين والتجار عن طريق اضافة قطعة ارض بمنطقة طابا لزيادة مساحته.