سادت حالة من التذمر والغضب بين تجار سوق الأنصارى فى السويس، والأهالى المقيمين بجوار السوق، بسبب قرار المحافظ سيف الدين جلال، إقامة عدد من محال الأسماك خارج السوق، بدلاً من إنشاء ساحة لانتظار السيارات، موضحين أن هذه المحال التى بدأ إنشاؤها بالفعل ستؤدى إلى عودة العشوائيات التى أنفق عليها المحافظ 4 ملايين جنيه للقضاء عليها قبل 5 أعوام عند إقامة السوق. وقدم التجار والأهالى استغاثات وشكاوى عديدة إلى جميع المسؤولين المعنيين دون جدوى فى المحافظة، والمجلس المحلى، والحزب الوطنى، طالبوا فيها بإلغاء قرار المحافظ الذى وصفوه بأنه يدل على سوء تخطيط، لافتين إلى أنه يلحق الضرر بسكان شوارع أحمد ماهر وخالد بن الوليد والشوارع الموازية لهما، بسبب وجود هذه المحال خارج السوق دون أن تكون محاطة بأسوار. وقال التجار والأهالى إن المحال الجديدة أدت إلى تضييق الشارع عليهم، و تكدس المواطنين فى الطريق، وحدوث اختناقات مرورية بسبب إلغاء ساحة انتظار السيارات، كما أن محال السمك ستعمل على انتشار الأوبئة والحشرات فى المنطقة. وانتقد تجار الفاكهة والأسماك فى السوق، القرار الذى يتسبب فى إلحاق خسائر فادحة بهم نتيجة توجه المستهلكين إلى هذه المحال بسبب قربها منهم، مؤكدين أن هذه المحال ستأتى إرضاء لتجار سوق المثلث على حساب مصلحتهم. وقال على الجنيدى، رئيس جمعية تجار وبائعى الأسماك، إن السوق بها 200 محل سمك، والمحافظ وافق على إنشاء 35 محلاً خارج السوق،، وهو ما سوف يؤدى إلى إغلاق المحال بداخلها، وانتشار الفوضى، وخروج أصحاب المحال الداخلية للبيع خارج السوق أيضاً. وقدم المهندس محمد زكريا صالح، وخليل عوض الله، عضوا مجلس محلى المحافظة، طلب إحاطة عاجلاً حول الأزمة، واصفين القرار بأنه يخالف تخطيط المنطقة وعودة العشوائية. من جانبه، قال المحافظ ل«المصرى اليوم»، إن القرار يهدف إلى تحقيق الصالح العام الذى يسلتزم إقامة هذه المحال، لافتاً إلى أنه قضى على العشوائيات فى المحافظ.