وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي جدة بالمملكة العربية السعودية أمس في زيارة التقي فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتباحث معه حول أخر مستجدات عملية السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني للمملكة عقب الجولة التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دول غربية وعربية بعد أن منحت لجنة مبادرة السلام العربية التي اجتمعت في القاهرة الخميس الماضي الرئيس عباس الضوء الاخضر للدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وفق متطلبات محددة، زيارة عباس تأتي قبل زيارة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشيل للمنطقة الاسبوع المقبل. من جهه أخري اقتحمت أمس قوات الشرطة الإسرائيلية قرية العراقيب العربية غير المعترف بها في النقب، وقامت بهدم جميع البيوت للمرة الثانية علي التوالي خلال أسبوع. وأكدت مصادر محلية أن قوات الشرطة قامت بالاعتداء علي الأهالي وعلي جميع من وجد في المكان مما استدعي نقل عدد منهم إلي المستشفي لتلقي العلاج. وقال رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، يوسف أبوزايد، إن قوات السلطة وجرافاتها دخلت القرية لهدم البيوت التي أعيد بناؤها بعد الهدم الأول الأسبوع الماضي، مضيفاً أن سلطات الهدم تكون بذلك قد هدمت واخلت القرية مرتين خلال اسبوع واحد. وعلي الصعيد السياسي اكد مسئول فلسطيني امس ان طرح عقد لقاء ثلاثي فلسطيني اسرائيلي وامريكي لبحث متطلبات استئناف المفاوضات المباشرة ما زال قيد البحث. واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة القدس احمد قريع «أبو علاء»، عدم وجود جدوي من الذهاب الي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي من دون ان تحدد الولاياتالمتحدة بعض المفاهيم التي مازال الغموض يلفها، واهمها ماهية الدولة الفلسطينية ومصير القدسالشرقية التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة للدولة المرجوة. علي صعيد آخر، أكدت حركة «حماس» رغبتها في الدخول بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل حول صفقة تبادل للاسري مقابل اطلاح سراح جلعاد شاليط.