كشف القس ثروت قادس رئيس لجنة الحوار بين الديانات والمذاهب بالكنيسة الإنجيلية عن أنه سيدعو لاجتماع مع وزارة الأوقاف للرد رسميًا علي دعوة القس تيري جونز راعي كنيسة دوف التبشيرية بولاية فلوريدا التي طالبت بحرق القرآن الكريم. وقال قادس في تصريحات ل«روزاليوسف» الدعوة تنم عن جهل ولا تتفق مع فكرة الحوار والسلام الاجتماعي وتتنافي مع كل ما تدعو له الديانات السماوية من رسائل وأهداف واستطرد «لا اعتبر هذا رجل دين» لأنه لا يفهم في تعاليمه ولا حتي في السياسة ومن يفكرون بمنطقه أقلية وبهذا فهو شاذ يبحث عن الشهرة ويتخلي عن مسئولية رجل الدين في نشر السلام والمحبة. ولفت إلي أن حواراته مع رجال الدين في ألمانيا والولايات المتحدة تعكس رفض مثل هذه الأفكار وتقاومها، وأرجع حرصه علي الرد علي ما حدث رسميًا وهو منع انتشار مثل هذه الأفكار في المجتمع خاصة أن الشعب عاطفي وأضاف «هناك من يحول الصغائر لكبائر لخلق أجواء متوترة كما حدث في قضية زوجة الكاهن سمعان تداوس «كاميليا» ودعا قادس العقلاء إلي أن يتحملوا المسئولية ويضعوا الأمور في نصابها حتي لا يتم بتر المعلومة لحساب شائعات كاذبة. وأكد القس رفعت فتحي الأمين العام لسنودس النيل الانجيلي أن القس جونز لا يعبر عن الكنائس الأمريكية الرئيسية كالكنيسة المشيخية وغيرها واصفًا كنيسته بالمستقلة وتابع «هناك كنائس ضد المسيح في ضوء مناخ الحرية السائد وتقابلها كنائس أخري تسحب أرصدتها من أي شركات تدعم إسرائيل علي سبيل المثال لافتًا إلي أن الكنائس المتطرفة ضد المسيحية وليس الإسلام فقط. ووصف صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي الدعوة بالتي تكرس فكرة العنف والكراهية. وعدم قبول الآخر وأضاف «أحداث الإرهاب سبب ظهور هذه الدعوات والعنف لا يقابله إلا العنف ولكنه مرفوض من أصحاب جميع الديانات. واتفق معه في الرأي إسحق حنا الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير واحد الأقباط العلمانيين واصفًا الدعوة بالمتنامية مع العقيدة المسيحية واستطرد «لا توجد أغلبية تؤيدها والفكرة تكاد تكون مجرد رأي شخصي لصاحبه خاصة أنها متطرفة وتميل للإرهاب الفكري ولا أعتقد أن كنيسة تؤمن بها و«قال» هذه الدعوة لن تجد أي استجابة لدي المجتمع الأمريكي أو غيره من المجتمعات.