من الواضح أن الولاياتالمتحدة بدأت تدق طبول الحرب ضد إيران وتلوح بالخيار العسكري، فيما تعاني إيران داخليا من حالة تخبط وعدم استقرار بشأن المعارضة المستمرة من قبل المعارضة التي يتزعمها مير موسوي، حيث أكدت الولاياتالمتحدة أن خطة الهجوم علي طهران باتت جاهزة. وردا علي ذلك، حذر مساعد قائد الحرس الثوري الجنرال "يد الله جواني" واشنطن من أي عملية مسلحة ضد إيران، مؤكدا أن ذلك سيهدد الأمن في منطقة الخليج، قائلا إن رد إيران سيكون حازما وأنها طورت قدراتها الدفاعية لتعزيز قوتها الرادعة. وأكد جواني أن عملاً عسكرياً ضد إيران سيزعزع الوضع في العالم، مشيرا إلي أن الدفاع عن إيران غير محدود بحدود البلاد السياسية والجغرافية. وقال في تصريح لوكالة مهر للأنباء تعليقاً علي الأنباء التي حدثت مؤخرا عن مشروع قرار في الكونجرس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران، إن أمريكا وإسرائيل ليستا بحاجة إلي ضوء أخضر لمهاجمة إيران بل هما متخوفتان من شن هجوم علي إيران لأسباب عديدة منها الاقتدار العسكري - الدفاعي لإيران. كما قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإيراني ، أن أدني اعتداء علي إيران سيؤدي إلي محو "إسرائيل" من الوجود. كان رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال مايك مولن قد أكد أن "خطة الهجوم الأمريكية علي إيران باتت جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح الذري" ، إلا أن المسئول العسكري الأمريكي أعرب عن القلق بالقول "لكن عواقبها مقلقة"، معربا عن أمله بألا يحدث ذلك . في الوقت نفسه، اقترح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حوارا "وجها لوجه" مع نظيره الامريكي باراك اوباما من اجل بحث "قضايا العالم"، وذلك خلال خطاب بثه التليفزيون الرسمي الايراني. وعلي الاضطرابات الداخلية، لوح الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي بكشف أسرار مهمة، عن عمليات إيران الخارجية، أثناء فترة الحرب مع العراق كما هدد موسوي بكشف أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت عام 1988، بضغط من الإمام الخميني، ورئيس الجمهورية وقتها علي خامنئي. وقال مصدر لقناة "العربية" الفضائية إن موسوي، الذي كان آخر رئيس وزراء في إيران، قبل دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الدولة، كان رافضاً لهذه العمليات وأن ما لديه من أسرار، يفضح تورط جهات إيرانية خارج الحدود في دول مثل السعودية والعراق ولبنان وأفغانستان. وأشار موسوي في رسالته لخامنئي إلي أنه بات مسلوب السلطة فيما يتعلق بسياسة إيران الخارجية قائلا: "اليوم فإن السياسة الخارجية لإيران في أفغانستان والعراق ولبنان، هي بيدكم وانتم تبعثون بالرسائل إلي بلدان مختلفة من دون علم الحكومة ". وفي شأن آخر، تجاوزت استثمار المؤسسات الأجنبية بإيران خلال العام الجاري حدود 24 مليار دولار. كانت إيران قد صادقت منذ بداية العام 1993 حتي نهاية العام الهجري الشمسي الايراني الحالي علي استقبال اكثر من 41 ملياراً و526 مليون دولار. وأعلن سفير ايران في هولندا كاظم غريب آبادي نشاط 500 شركة هولندية في ايران مؤكدا أن حجم التبادل التجاري مع هذا البلد بلغ اكثر من ملياري يورو العام الماضي. ومن جهة أخري، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن البرازيل عرضت اللجوء علي سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتي الموت بتهمة الزنا.