نائب رئيس الوفد في حوار «ساخن» بعد شائعة استقالته : تاج الدين: مهدي عاكف كان سبب تحفظ أباظة علي الحوار مع الإخوان بينما كانت تدور داخل الحزب الليبرالي همسات عن استقالة نائب رئيسه احتجاجاً علي سياسة السيد البدوي، نفي ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد تقدمه باستقالة ل«السيد البدوي» رئيس الحزب كما تردد داخل أروقته وقال في حواره مع روزاليوسف: البدوي لم يصفِّ حسابات مع أنصار أباظة. وشدد علي أن زيارة رئيس الوفد لمكتب الإرشاد لا تعني تراجعا من الوفد عن مواقفه السابقة كاشفا عن أن مهدي عاكف المرشد العام السابق للجماعة هو السبب في تحفظ محمود أباظة الرئيس السابق في الحوار مع الإخوان لضبابية مواقفه وبرنامجهم في عهده ولكنه نفي إمكانية حدوث أي تنسيق معهم في عهد البدوي وأشار إلي أن الوفد سيجد عجزاً في المرشحين إذا لم تتوفر ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وإلي نص الحوار. لماذا يلوح الوفد بمقاطعة الانتخابات البرلمانية من آن إلي آخر؟ لأننا نبحث عن ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات وسنعلنها في مؤتمر 8 أغسطس وقرار المقاطعة من عدمه سيتوقف علي مدي الاستجابة لمطالبنا ولقرار الهيئة العليا وإذا لم تتوفر فإن اتخاذ قرار بخوضها سيكون من باب عرض برامجنا علي الشعب لإبداء رأيه فيها. ما أبرز الضمانات التي يطالب بها الوفد؟ هي حزمة متكاملة من الضمانات أهمها إنشاء لجنة عليا للانتخابات تضم عناصر محايدة ومكونة من شخصيات قضائية بحكم مناصبها ولا باختيار السلطة التنفيذية وأن يكون لهذه اللجنة الإمكانيات المادية والإدارية بما يساعدها علي الإشراف الكامل علي الانتخابات ولا نريد أن يقال لنا الوقت فات لأن هذه الضمانات يمكن أن تصدر بقرار جمهوري حتي لا تكون المشاركة في اللعبة السياسية عبثاً. لماذا اعترضت علي قرار تجميد عضوية الوفد بالائتلاف الرباعي؟ لأن الائتلاف يعطي قوة لأحزاب المعارضة ويزيد مصداقيتها في الشارع السياسي وإذا فاجأنا الشارع بفتكك الائتلاف فسيزداد شعور المواطن بالإحباط. وماذا عن توسيعه؟ هذه الفكرة ليست جديدة. أقصد لضم الحركات والإخوان؟ لا مشكلة في ضم الحركات لأنها مشكلة من جميع الأطياف السياسية أما الإخوان فهذا مرهون بإعلانهم الموافقة علي مبادئ الأحزاب الأربعة التي ركزت علي المواطنة والدولة المدنية فإذا وافقوا فأهلاً وسهلاً بهم والوطني إذا وافق علي تعديل المادتين 76 و77 فأهلا به. المتابعون اعتبروا دعوة الوفد الإخوان لحضور مؤتمر 8 أغسطس تراجعاً منه عن مواقفه السابقة؟ الوفد علي علاقة مستمرة ودائمة مع جميع القوي السياسية لأنها جزء من ثوابته وسياسته وكان محمود أباظة يقول: نعرف ما نتفق عليه وما نختلف عليه مع الجماعة والتوافق معهم ليس جديداً وحدث عام 84 و87 وفي أوقات أخري. ولكن هنا لم يحدث في عهد أباظة؟ سياسة الوفد لا تتغير بتغير شخص الرئيس لأن هناك ثوابت ومؤسسات للوفد تحدد السياسات العامة ولا ينكر أحد أن الظروف مختلفة ففترة د.محمود أباظة شهدت نوعا من الضبابية حول مواقف الإخوان وبرامجهم مما دفعه للتحفظ تجاه أي حوار معهم ويختلف الأمر علي المرشد الجديد محمد بديع وبخاصة أنه يسعي للانفتاح علي جميع القوي السياسية. وماذا عن التنسيق؟ أعتقد أن التنسيق يجب أن يكون من بين أحزاب شرعية علي أساس برامج واضحة والحزب السياسي لا يستطيع أن ينسق مع جماعة غير معترف بها قانونياً وإذا أعطي الإخوان تعليمات بمساندة مرشحي المعارضة فأهلاً وسهلاً بهذا رغم أنه لا يعكس تنسيقاً. ما الخريطة التي تفضلها لاختيار مرشحي الحزب؟ كنت أتمني أن يكون للوفد مرشح علي كل مقعد ولكن هذا لا يمكن أن يحدث عملياً لعدم توفر ضمانات وإرادة حقيقية لهذا وأعضاء الأحزاب يفكرون بمنطق لا تلقي بنفسك للتهلكة إذا لم تتوفر ضمانات لأن الوضع الحالي يحتاج إلي مرشح فدائي والفائز ينتخب بإرادة الدولة ولا يتخذ هذه الخطوة سوي من يضمون من الشباب المتحمس ومدي استجابة الدولة لمطالبنا ستنعكس بالضرورة علي عدد مرشحينا ولا أخفي أن عام 87 وجدنا فيه صعوبة في استكمال قوائم الوفد وكذلك في 95 و2000 و2005 بسبب تزوير الانتخابات وبهذا لم نجد شخصيات قوية وهناك من فضل الترشح مستقلاً حتي لا يحارب وهذا مرفوض وإذا كان أغلبية مجلس الشعب مستقلين فبرنامج من سيطبق؟ تردد وجود اعتراضات علي بعض العضويات المنضمة حديثاً للوفد؟ هذه ردود فعل عاطفية وعصبية وليست سياسية ولا يمكن أن ندخل في قلب أي من المنضمين للحزب أو نياتهم وماداموا أكدوا إيمانهم بثوابت الوفد فليس من حق أحد أن يمنعهم لأن الوفد حزب الأمة وليس من المنطقي أن أرفض انضمام أحد لأسباب غير واضحة وأعلم أنك تقصدين رامي لكح وسعاد صالح وهنا أقول: يجب أن يظهر المنضمون حديثاً للحزب إيمانا بمبادئ وثوابت الوفد حتي يقوموا بدور قيادي ولا ينكر أحد أن سعاد صالح عبرت عن أرائها الخاصة بطريقة صدمت الكثيرين من الأعضاء وهنا يجب التفريق بين الرأي الشخصي والرأي من منطلق موقع حزبي. هناك من يتهم د.السيد البدوي بتصفية حسابات بدءاً من عودة اللجنة القديمة لوفد الإسكندرية مروراً بإحالة أحد قيادات قنا للتحقيق وصولاً لتشكيل لجنة مؤقتة لوفد البحيرة فما رأيك؟ د.البدوي وضع الأمور في نصابها وأزمة قنا تمت علي أساس وشاية ضد عاطف جابر بأنه قال كلاماً لا يليق في حق رئيس الحزب وثبت أنه غير سليم ورئيس الحزب ألغي قرار التجميد وعودة لجنة الإسكندرية كان قراراً جيداً من المكتب التنفيذي للحزب وكذلك قرار البحيرة وليس صحيحاً أن البدوي يصفي حسابات وما يحدث بالمحافظات تنافس يتحول أحيانا لعدم قبول الرأي الآخر وذلك لعدم تعمق ثقافة الديمقراطية. ولكن تردد أنك لوحت بالاستقالة بسبب أزمة إحالة أحد أنصارك بقنا للتحقيق؟ لم يحدث ولم أقدم استقالة للبدوي وقلت فقط خلال اجتماع لجنة النظام لن أحضر بصفتي عضواً بها وإنما كرئيس للجنة قنا. وماذا عن المطالبات بعودة النائب محمد عبدالعليم داود؟ عليه أن يقدم طلباً بهذا المعني للهيئة العليا لتعدل عن قرارها وأنا شخصيا ضد عودته لأنه أضر بالوفد أشد الضرر وألقي بظلال الشبهات عليه ظلماً وعدواناً وعليه أن يزيل هذه الشبهات قبل أن يفكر في العودة. هناك تخوفات بين الأعضاء من أن تحل العضويات الجديدة محل القديمة في ترشيحات مجلس الشعب المقبلة. هناك آليات واضحة: الأولي اختيار اللجنة العامة ثم لجنة الانتخابات ويرفع تقريرها للسكرتير العام تمهيداً لعرضها علي المكتب التنفيذي لإصدار قرار نهائي. الحديث عن الصفقة مع الحكومة يطارد حزب الوفد فكيف تراه؟ هذا كلام فارغ ولا يمكن عقد صفقة بين حزب معارض وآخر مهيمن يريد الاحتفاظ بالسلطة وكيف سيجبر أعضاء حزبه علي الالتزام بهذه الصفقة في الوقت الذي يعاني فيه غياب الالتزام الحزبي. عناصر الجمعية الوطنية للتغيير اتهمت الوفد بهذا؟ د.حسن نافعة مع احترامي له لا أصفة كمعارض وإنما مثقف أو داعية للإصلاح وليس كسياسي معارض والسؤال كيف يدعو للتغيير بالمقاطعة؟ وهنا لابد من التأكيد أولاً علي البحث عن ضمانات ثم مناقشة المقاطعة من عدمها. ولكن هناك اتجاهاً للحوار معها من جانب الحزب؟ من منطلق أن تعي هذه الحركات أن الفضل في ظهورها ينسب للأحزاب التي نحتت في الصخر من أجل تهيئة المناخ لظهورها بما يحدث حراكاً سياسياً ونأخذ عليها الهجوم علي الأحزاب لأن ذلك يكرس مفهوم الحزب الواحد. وماذا عن محاولات الحزب تبني عناصر حركة 6 أبريل؟ نرحب بانضمام عناصرها كأفراد لا كحركة كاملة لأن الحزب لابد أن يكون متجانساً دون تقسيمه لحركات داخل حزب. وماذا عن الانتخابات الرئاسية؟ لم نتخذ قرار المشاركة من عدمها ومن الوارد مقاطعتها إذا لم تتوفر ضمانات لنزاهة الانتخابات والرأي النهائي للهيئة العليا. اقتراح رئيس الوفد بترشيح نجيب ساويرس باسم الوفد شهد جدلاً واسعاً داخل الوفد، فلماذا؟ - كان اقتراحاً لطيفاً ولكنه رد فعل لتصريحات سعاد صالح التي قالت فيها: لا يجوز للقبطي تولي رئاسة الجمهورية وأذكر أنني اقترحت في انتخابات الرئاسة لعام 2005 ترشيح منير فخري عبدالنور سكرتير عام الوفد لهذه المعركة ورفض منير وعندما طالبت بترشيح أي من القيادات الشابة رفض نعمان جمعة وصمم علي أن يكون رئيس الوفد هو مرشحه للرئاسة وليس صحيحاً أن الهيئة العليا صممت علي ترشيح شخصه. وماذا عن أزمة العلاج علي نفقة الدولة وتردد اسم النائب عمران مجاهد فيها؟ وسائل الإعلام ووزارة الصحة بالغت في الحديث عن هذه الأزمة بشكل عام والنائب لا تشينه مساعدة الجماهير مادم لم يتواطأ مع الجهاز التنفيذي.