بينما أكد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية عدم تحديد موعد لبدء المفاوضات المباشرة نافيا بذلك صحة الانباء التي تحدثت عن نية السلطة الفلسطينية الدخول في هذه المفاوضات عقب عيد الفطر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن المفاوضات المباشرة ستبدأ في منتصف أغسطس الجاري. قال عريقات المسألة الآن ليست أن يكون موعد المفاوضات المباشرة قبل أو بعد العيد.. نحن نريد استئناف المفاوضات لكن المفتاح بيد نتانياهو ففي اللحظة التي يوافق فيها علي وقف الاستيطان بما يشمل القدس ويحدد مرجعية وحدود الدولتين سنتجه الي المفاوضات. وأكد أن مصر لم تطلب أن تكون وسيطا بين الفلسطينيين وإسرائيل في المفاوضات المباشرة وكشف عن أن الرئيس مبارك أبلغ المبعوث الامريكي جورج ميتشيل بأنه لن يكون ورقة ضغط علي الرئيس عباس لأن الأخير قدم ما عنده وعلي رئيس الوزراء الاسرائيلي أن يأتي بما عنده هو الآخر. وأوضح أن السلطة الفلسطينية قدمت عرضا مفصلا لإنهاء الصراع مع إسرائيل وتسوية جميع المطالب الفلسطينية. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية عن عريقات قوله قدمت لميتشيل سلسلة من الوثائق الرسمية والخرائط والاوراق التي تنص بوضوح علي مواقفنا بشأن جميع قضايا الوضع النهائي كالحدود والقدس واللاجئين والمياه والأمن ولم نتلق بعد أي جواب من الجانب الاسرائيلي، وردا علي سؤال عما إذا كانت المواقف الفلسطينية مشابهة لتلك التي طرحت خلال المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت قال عريقات: إنها أكثر من ذلك ولا أستطيع الخوض في تفاصيل ما تم اقتراحه بالضبط لكن قدم عباس في هذه الوثائق ما هو أكثر من الذي قدمه لأولمرت في الماضي فقد اتخذ عباس خطوات أكبر للوصول إلي السلام. في غضون ذلك انتقدت الأممالمتحدة في تقرير لها مواصلة السلطات الاسرائيلية عمليات هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، مشيرة إلي أن الدولة العبرية هدمت 17 مبني في المنطقة «ج» الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية الادارية والامنية بحجة عدم حصولها علي ترخيص بناء تقع 10 منها في قرية اللبن الغربية في رام الله وذلك في الفترة من 21 إلي 27 من الشهر الماضي. ميدانيا واصل الجيش الاسرائيلي غاراته علي غزة حيث قصفت طائرتان حربيتان من طراز «إف16» عدة مناطق في القطاع، أدت إلي اصابة فلسطيني بجروح، فيما أوضح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي أن الغارات التي يشنها جيش بلاده علي غزة تأتي ردا علي عملية إطلاق صاروخ ثان علي جنوب إسرائيل تبنتها كتائب التوحيد والجهاد المنضوية تحت إطار الجماعات السلفية الجهادية. وأعتبر نتانياهو حركة حماس «المسئول المباشر» عن إطلاق الصواريخ علي إسرائيل انطلاقاً من غزة ووعد بأتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن بلده.