أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات المباشرة مع السلطة الوطنية الفلسطينية ستستأنف منتصف الشهر الجاري، في حين أكد مسئول فلسطيني أن الإدارة الأمريكية ضغطت علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استئناف هذه المفاوضات. ونفي نتنياهو -خلال جلسة لوزراء حزب الليكود أمس- أن يكون قد تسلم خطة فلسطينية تقترح حلولاً لقضايا الحل النهائي، كما سبق أن صرح بذلك رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بعث في ال16 من الشهر الماضي رسالة إلي الرئيس الفلسطيني يحذره فيها من أن عدم استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل يهدد علاقة واشنطن بالسلطة الوطنية الفلسطينية. وكشف مسئول في منظمة التحرير الفلسطينية أن رسالة أوباما إلي عباس تضمنت 16 نقطة تراوحت بين التهديد والترغيب واعتمدت مقاربة «العصا والجزرة». وشدد أوباما علي أن واشنطن لن تقبل بالأمم المتحدة بديلاً عن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية ستعمل علي إقناع الدول العربية بالمساعدة في اتخاذ قرار بالتوجه إلي المفاوضات المباشرة، وعلي الحصول علي تأييد من الاتحاد الأوروبي وروسيا بهذا الشأن. وأكد عريقات تلقي السلطة الفلسطينية هذه الرسالة، وكشف أن أوباما دعا فيها عباس إلي الدخول في مباحثات مباشرة، ووعده بأن الولاياتالمتحدة ستعمل علي تحقيق مبدأ الدولتين، في حين حذر أنه إذا لم تدخل السلطة الفلسطينية في مباحثات مباشرة فإن الإمكانية ستكون ضئيلة لمساعدتها في هذا المجال. ونفي عريقات رفض السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة، لكنه قال إن مفتاحها بيد نتنياهو، وأضاف «لسنا ضد المحادثات المباشرة، الذي يملك مفتاحها نتنياهو، في اللحظة التي يوقف فيها الاستيطان بما يشمل القدس ويقبل بمرجعية الدولتين علي حدود 67، سنتجه إلي مباحثات مباشرة فورا». وأكد أن الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة منذ مايو الماضي قدم كل ما لديه من أفكار ومفاهيم بشأن جميع قضايا الوضع النهائي استناداً للقانون والشرعية الدوليين، «ولم نسمع حرفاً واحداً من الجانب الإسرائيلي».