اشتباكات عنيفة تحولت لتطاول بالأيدي شهدتها لجنة وفد الشرقية في الاجتماع الذي عقده فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب أمس الأول لمناقشة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة مما دفع بدراوي للانسحاب من الاجتماع معلنا أنه سيعرض الأمر علي المكتب التنفيذي للحزب وكانت المشادات قد بدأت عقب هجوم قيادات بلجان فاقوس وكفر صقر علي التشكيلات الموازية الذين اتهموا طارق رشدي المسئول عن اللجنة بتكوينها لتحل محل المنتخبة. تطور الموقف بعد المطالبات بإعادة انتخاب رئيس جديد للجنة أو اختيار محمد الزاهد نائب رئيس اللجنة وعضو الهيئة العليا كمسئول عنها باعتباره أقدم النواب وفقاً لما تنص عليه اللائحة وعلمت «روزاليوسف» أن أحد قيادات اللجنة سيقدم مذكرة للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب للتحقيق في الواقعة وتبادلت قيادات اللجنة الاتهامات بمحاولة إفشال الاجتماع ورد آخرون بالحديث عن مخطط للإطاحة ببعض قيادات هيئة المكتب وهاجم فريق ثالث عناصر لا تنتمي للهيئة الوفدية في الاجتماع من التراشق بألفاظ جارحة كما لم يناقش عدد المرشحين المقرر تقدمهم للترشح في الانتخابات المقبلة رغم أن بدراوي بدأه بمطالبة اللجنة بالاستعداد باستكمال التشكيلات وتجهيز المرشحين لحين البت النهائي في قرار خوض المعركة الانتخابية من عدمه. وفي سياق متصل وجه يحيي الجمل أستاذ القانون هجومًا عنيفًا ضد الأحزاب من داخل أسوار الوفد خلال الندوة التي عقدها صالونه بمقر الحزب تحت عنوان «ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة» حيث وصف الأحزاب بأنها أحزاب الأنابيب التي لا وجود لها في الشارع مطالبًا جميعها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتابع: «النخب التي لا تتصل بالشارع لا قيمة لها»، واستطرد: «أما إذا قررت المشاركة فعليها المطالبة بنسف الجداول الانتخابية الحالية والبحث عن جداول جديدة بالرقم القومي مشددًا علي ضرورة مشاركة المصريين بالخارج في هذه الانتخابات ولا ينكر أحد أن نزاهة الانتخابات أسفرت عن فوز الإخوان ولكننا في ذات الوقت لا نريد دولة دينية». واستغل جورج إسحق موجة الهجوم علي الأحزاب مطالبًا «الوفد» برفع سقف النقد لديه ودعا لضرورة الاستقواء بالمصريين في الخارج لإحداث التغيير علي حد قوله معترفًا بفشل الحركات المنتمي إليها عندما أكد أن الوفد والإخوان فقط هما القوتان المعارضتان الأبرز في الساحة السياسية ودعا المشاركين إلي ضرورة عودة الإشراف القضائي علي كل دائرة. ورفض محمود الشاذلي رئيس اتحاد المصريين بالولايات المتحدةالأمريكية اتهام المصريين المقيمين بالدول الأوروبية بالاستقواء بالخارج أو حتي تحقيق أجندات خارجية واتفق معه د.حسن عوض رئيس رابطة المغتربين العائدين. وفي سياق آخر هدد الحزب الناصري بالانسحاب من الائتلاف الرباعي حال ضم الإخوان أو الحركات السياسية له وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب: «الائتلاف قائم بين أحزاب شرعية، ولا مجموعة حركات، فالأحزاب الأقدر علي التعامل فيما بينها وهناك سياسة ومبادئ تحكم ائتلافهم». فيما وصف نبيل زكي أمين الشئون السياسية بالتجمع دعوة الوفد للإخوان للمشاركة في مؤتمر ضمانات نزاهة الانتخابات الذي سينظمه الوفد في أغسطس المقبل بالمجاملة مستطردًا: «المرشد سيحضر كمستمع أو ضيف والوفد لم يغير موقفه السياسي من جماعة الإخوان المسلمين لأن الائتلاف الرباعي له جذور عميقة».