كشفت 92 ألف وثيقة سرية تم تسريبها أمس عن اخفاقات وفضائح مخزية للجيش الأمريكي خلال ست سنوات من الحرب في أفغانستان، وأفصحت الوثائق عن عمليات لم يبلغ عنها لقتل المدنيين الأفغان، وتخصيص قوة لمطاردة قادة طالبان وقتلهم وأسرهم دون محاكمة. الوثائق نشرها موقع ويكيليكس» المتخصص في نشر المعلومات والتقارير السرية دون أن يحدد جهة تسريب تلك المعلومات، وأوضحت أن حركة طالبان زادت قوتها أكثر منذ عام 2001 بعد أن اتفقت الولاياتالمتحدة نحو 300 مليار دولار للحرب علي أفغانستان. وأشارت الوثائق التي تناقلتها صحف «نيويورك تايمز» الأمريكية و«الجارديان» البريطانية أن باكستان التي تتلقي أكثر من مليار دولار سنويا من واشنطن تسمح لمخابراتها بالتعاون مع طالبان لتنظيم شبكات الجماعات المسلحة التي تحارب الجيش الأمريكي. الوثائق كتبها جنود وضباط استخبارات ورصدت تفصيل مؤلمة لمعاناة الجنود الأمريكيين في حربهم ووصفت عملياتهم بأنها كانت مميتة كما أنها كشفت عن فساد وابتزاز وخطف للشرطة الأفغانية التي ينفق عليها البنتاجون مليارات الدولارات لتدريبها، وقالت إن هناك بعض ضباط الشرطة هربوا للانضمام إلي حركة طالبان. وأدانت واشنطن تسريب المعلومات والوثائق السرية وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز: إن ذلك يمكن أن يعرض حياة أشخاص للخطر ويهدد الأمن القومي. شئون دولية ص 11