أثار توقيع حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك «المعارضة» علي اتفاق بشأن بدء حوار وطني، جدلاً واسعًا في اليمن، وإذ حظي بتأييد الحوثيين في حين عارضه الحراك الجنوبي. وقد اعتبر الناطق باسم اللقاء المشترك، محمد صالح القباطي، أن الاتفاق خطوة مهمة نحو إجراء حوار وطني، وأنه سيكون منفتحًا علي بقية الأطراف السياسية التي لم توقع علي محضر الاتفاق. من جانبه قال الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام إن الجماعة لا تمانع من المشاركة في الحوار الوطني، مؤكدًا علي أهمية إغلاق ملف «صعدة» وإعادة إعمارها وتعويض المتضررين فيها من الحرب. في المقابل، قال النائب الأول لرئيس «الحراك السلمي لتحرير الجنوب»، صلاح الشنفرة: إن الحراك ليس مهتمًا بما حدث من اتفاق بين السلطة وأحزاب اللقاء المشترك، مؤكدًا أن الجنوب «يتمسك بحقه في استعادة دولته علي قاعدة فك الارتباط سلميًا». من جهته أكد وزير الخارجية د. أبوبكر القربي أن «خيار الانفصال وفك الارتباط لا مستقبل له»، مؤكدًا أن نائب الرئيس السابق «يلعب دورًا سلبيًا في الأوضاع التي تعيشها المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد». وأوضح القربي أن تنظيم القاعدة أصبح يستهدف المنشآت الاقتصادية والأمنية، مما يمثل «خللاً في فكر التنظيم».