ترجمة هالة عبدالتواب بعد عرض فيلمها السينمائي بداية بدأت النجمة ماريون كوتيار أو الحورية الفرنسية كما أطلقت عليها مجلة فوج الأمريكية بتصوير فيلم جديد في باريس مع المخرج وودي آلان والذي ستشاركها فيه البطولة كارلا بروني ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي وفي حوارها مع مجلة لوفيجارو الفرنسية تحدثت ماريون عن كواليس فيلم بداية الذي قامت فيه بدور زوجة النجم ليوناردو ديكابريو وعن حياتها الجديدة في هوليوود وإلي نص الحوار. ماذا كان أول انطباع لك عند قراءة سيناريو فيلم بداية؟ - إنه نوع من الأفلام لم أقم من قبل تقديمه ومن الصعب أن ألخصه في كلمات ومن النادر أن تقرأ شيئاً في مثل هذا التفرد والإبداع فهو سيناريو متوازن بين أفلام الحركةالتقليدية والدراما النفسية. ولماذا اختارك المخرج كريستوفر نولان لهذا الدور تحديداً؟ - لم أسأل مخرجا أبدا هذا السؤال أو بالأصح هذه معلومة لا أرغب في معرفتها فالمرة الوحيدة التي سألت فيها هذا السؤال كان مع المخرج أوليفيه دهان عندما اختارني لأداء دور أيقونة الغناء الفرنسي إديت بياف في فيلم الحياة باللون الوردي ولم أسأله بطريقة مباشرة بل سألت نفسي لماذا اختارني أنا تحديدا لهذا الدور الكبير. وكيف ترين شخصية مال بطلة الفيلم وزوجة ليوناردو ديكابريو؟ - مال شخصية معقدة جدا وعاندتني كثيرا في تجسيدها وكثيرا ما تساءلت إذا كنت نجحت في نقل هذه الشخصية إلي الواقع بصورة صادقة فهي تمثل صراعا بين عدة عوامل الخير والشر الحقيقة والأحلام الموت والحياة وتجسد الألم والشعور بالذنب الذي يعيشه زوجها دوم كوب الذي يقوم بدوره ليوناردو ديكابريو. وكيف كان لقاؤك ب«ليوناردو ديكابريو»؟ - التقيت أنا وليوناردو من قبل أكثر من مرة لكن لم أحظ بحديث عميق معه وطالما تمنيت أن أعمل معه وكنت أعرف أن هذا سيحدث في يوم قريب فهو إنسان مجتهد إلي حد لا يصدق ولديه طاقة هائلة يجيد استغلالها في دوره وقبل التصوير تحدثنا طويلا عن الشخصيات لنتخيل سويا حياتهم المشتركة وماضيهم وقد احتفظت بعد انتهاء التصوير بالسيناريو الخاص بي المدون عليه كل الملاحظات والأوراق الإضافية وهو شيء لم أفعله في أي من أفلامي السابقة. مع كل الجوائز والتقدير والنجاح الذي لاقاه فيلم «الحياة باللون الوردي» هل تشعرين أن هذا الفيلم هو قمة نجاحك في مشوارك الفني الذي لن يتكرر؟ - لم أشعر يوما إني وصلت للقمة وأمامي الكثير والكثير لأتعلمه أنا مجرد ممثلة تحب مهنتها وتعرف قيمتها وإن كنت ممثلة غير كبيرة مقارنة بما تحققه «بطلاتي» المناضلات مثل أونج سان سو كي أو شيرين عبادي فبالمقارنة بهن أشعر بالضآلة. هل يناسبك وصف «نجمة»؟ - لا أري نفسي كذلك فأنا أحب البساطة أظن إني نجحت في الحفاظ علي تواضعي وعلاقتي بالناس وإلا كيف سأجسد قصصهم. تعملين حاليا في فيلم المخرج الأمريكي «وودي آلان» وفي انتظارك مشروعات فنية مع المخرج الأمريكي «ستيفن سودربرج» والكندي «ديفيد كروننبرج» إلي أي مدي ترين أهمية العمل علي المستوي العالمي؟ - سأقول فقط إني لم أكن أتخيل ذلك أبدا منذ عدة سنوات مضت لكن أنا تربيت علي السينما الأمريكية من الإخوة ماركس إلي شابلن وأفلام سبيلبرج.. لهذا فإن عملي في هوليوود والسينما العالمية جزء من حلمي منذ الطفولة في أن أصبح ممثلة. عن مجلة لوفيجارو الفرنسية