كشف الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن قيمة الصادرات المصرية من صناعة التعهيد وصلت بنهاية مايو الماضي إلي أكثر من مليار دولار وذلك في اطار زيادتها بحلول عام 2013 إلي ملياري دولار ونأمل أن تصل إلي 10 مليارات دولار بحلول عام 2020 حيث يدر المتخصص الواحد عائدا من الصادرات يصل إلي حوالي 30 ألف دولار سنويا في المتوسط. أوضح وزير الاتصالات في تصريحات ل«روزاليوسف» أن عدد المتخصصين في صناعة تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر ارتفع من 6 آلاف في عام 2005 إلي 33 ألف فرد هذا العام ويحظي خريجو المعهد علي النصيب الأكبر منها نظرا لتميزهم في تخصصاتهم المطلوبة بشدة للشركات المصرية والعالمية المتخصصة، كما تمت اضافة أكثر من 90 ألف وظيفة غير مباشرة من العمالة غير المؤهلة حتي مايو 2010. أكد أن معهد تكنولوجيا المعلومات يقوم بدور ريادي في عملية التنمية البشرية وتوفير الكوادر المؤهلة التي تحتاجها سوق العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يساهم بشكل كبير في تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية وتطوير صناعة خدمات التصدير في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال دعم الصادرات التكنولوجية. وأشار إلي أن افتتاح الرئيس مبارك للمرحلة الأولي من مشروع المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادي في يونيو الماضي دفع إلي ضرورة توفير أكثر من 35 ألف فرصة عمل مباشرة، و90 ألف فرصة عمل غير مباشرة خلال المرحلة القادمة، وذلك لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد لصالح الشركات المصرية والعالمية انطلاقا من مصر. أضاف إن المرحلة المقبلة سوف تظهر في تنفيذ خطة جديدة لربط قطاع الاتصالات بعجلة الابداع العالمي وريادة الاعمال التي تعد إحدي أهم الأولويات الرئيسية التي تتبني تنفيذها الوزارة في المرحلة المقبلة بهدف زيادة فرص العمل في القطاع. قال الوزير إن قطاع الاتصالات في مصر يجلب عائدات كبيرة للخزانة العامة للدولة بلغت خلال السنوات الماضية 40 مليار جنيه منوها إلي أن شركات الاتصالات والمحمول تعد من أكبر الشركات التي تسدد ضرائب في مصر. ولفت إلي أن الشركة المصرية للاتصالات قامت بسداد نصف مليار جنيه لمصلحة الضرائب في حين احتلت شركة موبينيل المركز الثالث وشركة محمول أخري المركز الخامس في قائمة أعلي الجهات المسددة للضرائب. وأوضح أن هناك تحركا مصريا في مجال تصفية وفلترة محتوي المواقع علي الانترنت لحماية الاطفال، مشيرا إلي أن السيدة الاولي سوزان مبارك قامت بحملة لحماية الشباب والاطفال من الاساءة والاستغلال الجنسي والترويج لفكر معين في ظل ارتفاع معدلات الجرائم عالميا في هذا المجال.