لم يكن مونديال جنوب أفريقيا 2010 سعيدًا علي بعض نجوم كرة القدم العالمية حيث علقت عليهم بلدانهم الآمال لقيادة منتخباتها نظرًا لمستوياتهم الكبيرة التي يقدمونها في الدوريات الأوروبية الكبيرة لكن هذه النجوم خذلت محبيها فلم تستطع الظهور بالمظهر الذييرجي منهم. بل البعض لم يستطع تقديم ولو جزء بسيط مما قدمه مع ناديه. البعض يريأن إخفاق هؤلاء اللاعبين كان بسبب الضغوط التي تلقي علي عاتقهم من الجماهير والإعلام وتحميلهم فوق طاقتهم. والبعض أطلق العبارة التي دائمًا نسمعها بعد كل إخفاق لنجم مع منتخبه وهي«لاعب نادي.. وليس لاعب منتخب». لعل السبب الحقيقي في اخفاق هؤلاء النجوم يكمن فيكون النهائيات التاسعة عشرة هي بطولة الأداء الجماعي الذي صعد بمنتخبات ألمانيا وهولندا وإسبانيا وأوروجواي إلي المربع الذهبي.. في ما لم يشفع الأداء الفردي لمنتخبات كبري بحجم البرازيل والأرجنتين وغيرها في استكمال المسيرة نحو اللقب وأطاح بأحلامهم خارج البطولة الأقوي في العالم. فالعديد من النجوم الكبار الذين توجهت الانظار إليهم قبل انطلاق العرس الكرويلم يقدموا أيشيء يذكر، وأكبر مثال علي ذلك كان كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال وأغلي لاعب في العالم الذيدون اسمه بالحرف العريض فيسجل النجوم الكبار الذين اخفقوا فيفرض سطوتهم علي المسرح العالم يبعدما فشل في اظهار أيمن لمحاته التي قدمها في الملاعب الانجليزية والإسبانية والأوروبية وودع نهائيات جنوب أفريقيا خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني علي يد المنتخب الإسباني بطل أوروبا «صفر1». وذكر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ان رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني وعد بأن «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول علي الأراضي الأفريقية لكن كل ما «فجره» هو بصقه فيوجه مصور تليفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. اما واين روني نجم المنتخب الانجليزي فكان وضعه أسوأ من زميله السابق فيمانشستر يونايتد لأنه كان علي الأرجح أسوأ لاعبي المنتخب الانجليز يحيث قدم أداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوي الرائع الذي قدمه مع «الشياطين الحمر» الموسم الماضي محليا وأوروبيا، وكان ظل المهاجم الذيارعب دفاعات الخصوم وهو يودع النهائيات دون أن يسجل أدني هدف بل انه لم يهدد حتي مرمي المنتخبات التي واجهها منتخب «الأسود الثلاثة» إلا في حفنة من المناسبات ليخرج أيضًا خالي الوفاض بعدما ودع الانجليز النهائيات من الدور الثاني أيضًا لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان «1-4» هي الأقسيلهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات. ونفس الأمر بالنسبة للبرازيلي كاكا الذي لم يفعل شيئًا لمنتخب بلاده ولم يسجل هدفا واحدا وخرجت البرازيل علي يد الطاحونة الهولندية فيدور الثمانية بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف. حدث ولا حرج عن نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي عقدت عليه الأرجنتين آمالها لإعادة هيبة الكرة الأرجنتينية لكن للأسف لم يظهر ميسي بمستواه الرائع مع البارسا ولم يسجل أيهدف كما لم يستطع انقاذ منتخب بلاده من الاعصار الألماني الذي دك الحصون الأرجنتينية برباعية نظيفة.