زار الرئيس حسني مبارك الجزائر أمس لتقديم واجب العزاء لنظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه الدكتور مصطفي بوتفليقة الذي توفي الجمعة بعد صراع طويل مع المرض، وووري الثري السبت. وهذه هي أول زيارة للرئيس حسني مبارك إلي الجزائر منذ التوتر الذي شهدته علاقات البلدين عقب مباراتي تصفيات كأس العالم في القاهرة وأم درمان يومي 14 و18 نوفمبر الماضي. والتقي الرئيسان مبارك وبوتفليقة خلال فعاليات قمة نيس في جنوبفرنسا قبل شهر، حيث تبادلا حديثا ودياً وبحثا إعادة العلاقات بين البلدين إلي ما كانت عليه. وكان الرئيس بوتفليقة قد زار القاهرة العام الماضي لتقديم العزاء للرئيس مبارك في وفاة حفيده محمد علاء مبارك في مايو 2009 . وقالت وكالة الأنباء الألمانية: إن الشوارع المؤدية إلي قصري الرئاسة في الجزائر ازدانت بالأعلام المصرية والجزائرية رغم أن زيارة مبارك للجزائر ليست رسمية. وبعث الرئيس مبارك السبت ببرقية عزاء للرئيس الجزائري عبر فيها عن خالص عزائه، كما بعث وزير الخارجية أحمد أبوالغيط برقية مماثلة. ورافق الرئيس خلال زيارته وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي،وقال أبوالغيط في تصريحات للصحفيين في مطار هواري بومدين أمس: إن لقاء الرئيسين أمس ومن قبلها في نيس يعكس الرغبة الأكيدة للبلدين والشعبين للمضي في بناء علاقة قوية تدافع عن حقوق العرب وأمن المنطقة.