توفي أمس في بيروت المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله عن عمر يناهز 75 عاماً إثر إصابته بنزيف داخلي حاد فجر الجمعة الماضي. وولد فضل الله في نوفمبر عام 1935 بالنجف في العراق وبدأ بالدراسة في الحوزة العلمية في التاسعة من عمره وكانت البداية في الدراسة في العلوم الدينية علي يد والده وتدرج حتي انخرط في دروس الخارج في سن السادسة عشرة علي كبار أساتذة الحوزة أنذاك حتي أصبح استاذاً للفقة والأصول في الحوزة العلمية الكبري بالنجف ثم انتقل فضل الله إلي لبنان عام 1966 وكان المرشد الروحي لحزب الله في بداية تأسيسه في الثمانينيات قبل أن يحدث تباعد بين الجانبين بسبب اختلاف في وجهات النظر حول المرجعية الدينية حيث سعي فضب الله إي تأسيس مستقلة للحزب الشيعي الذي تدخل «ولاية الفقية» في صلب عقيدته. وأسس فضل الله حوزة «المعهد الشرعي الإسلامي» وشكل بذلك نقطة البداية لكثير من طلاب العلوم الدينية كما رعي العديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية ويعتبر فضل الله مرجعية بارزة في المذهب الشيعي وله أتباع في لبنان وخارجه ويطلق عليه آية الله العظمي وهو لقب يطلقه الشيعة علي كل من يحصل علي درجة الاجتهاد في الفقة الشيعي. وكان معروفاًَ في الأوساط الدينية الشيعية بالاعتدال في وجهات النظر الاجتماعية خاصة بشأن النساء. وبشأن خلافة فضل الله في المرجعية الشيعية ويقول د. راسم النحيس الاستاذ الجامعي والمهتم بالشأن الشيعي بلبنان إن الاختيار سيكون من علماء الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، مؤكداً في تصريحات ل«روزاليوسف» بعدم وجود فراغ في المرجعية الشيعية مشيراً إلي ضرورة وجود علاقة طيبة لمن سيخلف فضل الله بإيران نافياً وجود تدخلات سياسية لاختيار المرجعية. أما د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات فأكد أن اختيار المرجعية التي ستخلف فضل الله ستواجه إشكالية وجود انقسام في وجهات في النظر بين ضرورة أن تكون شخصية عروبية وأخري بأن تكون لها نزعة فارسية مشيراً إلي ضرورة أن يكون الشخص القادم علي علاقة مميزة بحزب الله وحركة أمل الشيعية.