المصادر المسئولة في اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، كشفت أن إجمالي النفقات علي تنظيم البطولة تجاوز 3 مليارات دولار، وأغلب هذا المبلغ الضخم ذهب إلي تهيئة الاستادات لمباريات البطولة، تشييد استاد «سوكر سيتي» بمدينة جوهانسبرج، إضافة إلي الإجراءات الأمنية الاستثنائية، التي يشارك فيها خبراء من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. أحد مسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أشار إلي أن حجم النفقات التي قدمتها جنوب أفريقيا للبطولة، وضع كل البلدان الأفريقية في موقف حرج للغاية، وأن الثلاثة مليارات دولار قطعت الطريق علي قارة أفريقيا في أن تتمكن من استضافة المونديال مرة أخري، لأن أغلب دول القارة تعاني من الفقر، ولها أولويات أهم بكثير من أن تتورط في طلب استضافة بطولة كأس العالم لاحقا، ما لم تجد معاونة كبيرة من الفيفا في تحمل تكلفة التنظيم. يذكر أن مونديال 2014 سوف يقام بشكل نهائي في البرازيل، أما مونديال 2018 فسيعود إلي أوروبا، وهناك أكثر من ملف أحدها من إنجلترا، وآخر مشترك بين هولندا وبلجيكا.. أما مونديال 2022 فالمنافسة آسيوية بين قطر واستراليا.. وسيكون أمام أفريقيا الفرصة لمونديال 2026 رغم أن الفيفا ألغي نظام التداول بين القارات، واعتمد منظومة جديدة منهجها الرئيسي، هو أن يعود المونديال إلي قارة أوروبا كل مرتين خارجها، وفي هاتين المرتين الخارجتين يحق لكل دول العالم التنافس علي التنظيم دون النظر للقارات، وفي المرة الأوروبية، لا تتقدم أي دول أخري من خارج القارة الأوروبية. الرقم التعجيزي الذي قدمته جنوب أفريقيا «بلد الماس» لهذا المونديال باعد كثيرا بين أفريقيا واستضافة المونديال مرة أخري.. ومع ذلك فقد قدم رئيس الفيفا بارقة أمل لدول القارة عندما صرح في هلسنكي ثم في كيب تاون بأن أفريقيا قادرة علي استضافة المونديال مرة أخري في أقرب فرصة، وأنه يري أن مصر هي الأقرب لذلك، لأن مصر تمتلك الكثير من الإمكانات التي تؤهلها لتنظيم مونديال ناجح، خاصة أنها قريبة جدا من أوروبا. جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أثبت أن المؤسسة الكروية العالمية هي أغني المؤسسات غير السياسية في العالم.. حيث بلغت ميزانية الفيفا في عام 2009 ثلاثة مليارات و800 مليون دولار..