أسدلت محكمة جنايات القاهرة أمس الستارعن قضية مقتل «هبة ونادين» وقضت بإعدام المتهم محمود سيد عبدالحفيظ بإجماع الآراء بعد ورود رأي المفتي. شهدت جلسة النطق بالحكم هدوءًا ملحوظًا وعقب سماع والد المتهم الحكم القضائي ردد «حسبي الله ونعم الوكيل» فيما أكد محاميه أنه مازال يشكك في الإجراءات التي تمت بالمحاكمة علي حد إدعائه وأن المتهم برئ وأن هناك نقضًا ثانيا سيفصل في القضية وأشار إلي أن الواقعة يستحيل حدوثها بالصورة الواردة بالتحقيقات لعدم قدرة شخص في مثل مواصفات المتهم علي قتل فتاتين في وقت واحد وأنه يعتبر مرحلة النقض المقبلة بداية لدوره الحقيقي وأن هناك عدة ألغاز في القضية لم يجد حلا لها أثناء فترة المحاكمة السابقة وهي إعدام الأحراز وحقيبتي المجني عليهما وإزالة آثار الجريمة بعد وقوعها بثلاثة أيام وقبل القبض علي المتهم. وقال المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل رئيس المحكمة في حيثيات الحكم إن محكمة النقض راعت ضمانات محاكمة المتهم وأشارت في حكمها أنه أثناء اعترافه بالجريمة لم يكن بصحبة محاميه لذلك أعادته للجنايات مرة أخري رغم أن محكمة النقض أقرت حكم الإعدام والدليل علي ذلك تواجد المتهم في جميع الأزمنة بمسرح الجريمة من الساعة الثانية صباحا حتي الرابعة والنصف صباحا وجميع الأدلة أكدت ارتكابه للجريمة وهناك قرائن عقلية ووجدانية أثبتتها المعاينة بالإضافة إلي أنه أكد لهيئة المحكمة أنه شاهد المجني عليها نادين تتحرك بالشقة وأنه أرشد هيئة المحكمة أثناء المعاينة علي مكان وجود جثتي المجني عليهما، وأضافت هيئة المحكمة أنه لا يوجد أدني شك في إدانة المتهم وأنه لو وجد ذلك لسارعت بالحكم ببراءته. وأن المفتي لم يكتشف بأوراق القضية دليلاً يلغي إعدام المتهم لذلك اتفق المفتي مع حكم المحكمة في رأيه. صدر الحكم من المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم وعضوية المستشارين صلاح محمد ومحمد جمال.