قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بإعدام محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى، المتهم بقتل هبة العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها «نادين خالد»، وهو حكم الإعدام الثانى للمتهم. وبعد صدور الحكم، برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل، وعضوية المستشارين محمد جمال عوض، وصلاح محمد سيد، ظل المتهم هادئاً ولم ينطق سوى بجملة واحدة: «حسبى الله ونعم الوكيل»، وصرخ والده بطريقة هيستيرية: «والله برىء»، بينما تساقطت دموع والدة وشقيقة نادين، ووالد هبة. وامتلأت قاعة المحكمة، أمس، بوسائل الإعلام المختلفة، والمصورين الذين حضروا لتغطية جلسة النطق بالحكم، التى حددتها المحكمة بعد إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى لاستطلاع رأيه الشرعى فى إعدام المتهم، الذى جاء بالموافقة للمرة الثانية، وقبل بداية الجلسة بدقائق، وزع محامى المتهم مذكرة، قال إنه أرسلها إلى هيئة المحكمة على يد محضر، يطلب فيها السماح له بالمرافعة من جديد لأنه أجبر على المرافعة دون الاطلاع على محضر المعاينة التى نفذتها هيئة المحكمة فى مكان الحادث، وأقوال شاهدى الإثبات على عصام الدين، زوج الضحية هبة العقاد، وأدهم فتحى، صديق الضحية نادين، وأنه طلب فيها رد المحكمة. وعلق مصدر قضائى على المذكرة بقوله: «إنها وسيلة يتبعها المحامى لتكون أهم ركائزه فى مذكرة الطعن أمام محكمة النقض، أملاً فى قبوله وإعادة المحاكمة من جديد». وفى الواحدة والربع، قضت المحكمة بإجماع الآراء بالحكم على محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى بالإعدام شنقاً وتحريز سلاح الجريمة، وإحالة الدعاوى المدنية إلى المحكمة المختصة. وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم إنها أعطت جميع الضمانات للمتهم رغم يقينها بأنه مرتكب الواقعة، لأن جميع الأدلة والبراهين تركزت ضده وأثبتت أنه الجانى. وقال محامى المتهم: إن القضية لم تنته بعد، وسيطعن على الحكم أمام محكمة النقض فور إيداع الحيثيات، لأنه يثق فى براءة موكله.