افتتح مركز «مراسلون بلا حدود» أول «ملجأ لمكافحة الرقابة» وهو عبارة عن مساحة مكرسة للصحفيين والمدونين المعارضين اللاجئين في باريس والمارين عبرها إلي دول أخري، حيث يدربهم الملجأ علي أساليب التحايل علي الرقابة وحماية اتصالاتهم من المراقبة وأساليب التخفي علي الإنترنت. وزعمت «مراسلون بلا حدود» أن ذلك يهدف إلي تأمين الاتصالات عبر الإنترنت للجميع بتزويد ضحايا الرقابة بالمعلومات التي تخول لهم حماية معلوماتهم علي الخط خاصة بعد تزايد أعداد المعتقلين في الصين وإيران وفيتنام بتهم تتعلق بجرائم إلكترونية بحسب وصف السلطات وما هي إلا نوع من التضييق علي الحريات بحسب «مراسلون بلا حدود». وينفذ المشروع بشراكة بين «بلا حدود» وشركة اكسيرويانك للاتصالات لتزويد مستخدمي الملجأ بخدمات مجهولة عالية السرعة عبر شبكة خاصة فرضية ليحول مسار بحثهم عبر الشبكة القائمة علي تقنية «باكيون جيجا بيت» التي تسمح بتمرير المعلومات من بلد إلي آخر باختلاطها مع عشرات الآلاف من المستخدمين الآخرين مشكلة نفقا مجهول المصدر يستحيل اقتفاء أثره. واللافت أن تلك الشبكة التي من الممكن أن يستغلها البعض في ارتكاب جرائم تصل إلي حد التجسس تمكن أعضاء الملجأ من استخدامها أينما تواجد في أي من دول العالم بفضل توفيرها رموز اتصال ومفاتيح ذاكرة «VSB» تمنح لهم عند الطلب - والطريف أن تلك الإجراءات التأمينية تجعل جميع البيانات متاحة لشركة التأمين «اكسيروبانك» المعنية بسلامة الاتصالات والتي تشدد علي سرية المعلومات ما يسهل علي القائمين عليها استغلال تلك المعلومات بطريقة أخري، ويفتح الملجأ الاثنين والجمعة من كل أسبوع من العاشرة صباحًا وحتي السادسة مساء بحسب «مراسلون بلا حدود».