ترجمة هاشم عبدالحميد بعد انتهاء الدور الأول من بطولة كأس العالم وانطلاق دور ال16 أصبحت كل الأمور واضحة تماماً، بقليل من الجهد في التحليل يظهر منتخب البرازيل كفريق تكتيكي ويؤدي بشكل جماعي بطريقة ممتازة ولكنه في الوقت نفسه فريق ضعيف يؤدي أداء هزيلا وغير واضح. مارادونا الآن أصبح من المفضلين للأرجنتين وحاز احترامهم وبدد مخاوفهم رغم الهجوم الحاد الذي شن عليه قبل البطولة إلا أنه تعامل مع الأمر بذكاء وخلق فريقا جماعيا بقيادة لاعب مثل ميسي يمثل خطراً رهيباً للفرق المنافسة والكرة بين قدميه تدب الرعب في قلوب المنافسين والفوضي والمساحات في خطوط المدافعين بسحر غير متوقع. أثبتت إسبانيا أنها قادرة علي الجمع بين الكفاءة والجمالية في الأداء في خط الدفاع والذي خلق منه المدرب ديل بوسكي خطا خفيف الوزن يتحرك بذكاء وهو نفس الحال في فريق ألمانيا الذي ذكرتنا عروضه بمنتخب ألمانيا التاريخي ونجومه مثل مولر الذي يشبه الآن لاعبا مثل أوزيل القادر علي إعطاء القوة والهدوء في هجوم الفريق وإحداث اختلال في توازن الفرق المنافسة. كان من غير المتوقع أن تظهر إيطاليا بهذا المستوي «المضمحل» في بطولة العالم وهي حامل لقب البطولة الأخيرة وهو الحال نفسه بالنسبة لفرنسا وصيفة البطولة الماضية وهما يمكنهما إصلاح الأمور عن طريق العناصر الجيدة من لاعبين ومدربين التي يملكها البلدان، أود الإشارة إلي لاعبين لا يحصلون علي ما يستحقون وأنا اعتبرهم علامة في عالم كرة القدم وهما فيليب لام جناح ألمانيا ومدافع منتخب إسبانيا جيرارد بيكيه الذي اعتبره أفضل مدافع رأيته في حياتي منذ اعتزال فرانز بيكنباور. مدرب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 1978 نقلا عن صحيفة أل موندو الإسبانية