لن تجاري امريكا الجنوبية اوروبا أبدا حين يتعلق الأمر بالنجاح في كرة القدم حسب رأي دييجو مارادونا الذي تسلطت الأضواء بشدة علي كلماته في دور الثمانية بكأس العالم. واحتفلت امريكا الجنوبية بنجاحها بعد تأهل أربعة من فرقها لدور الثمانية مقابل ثلاثة فرق اوروبية إضافة لغانا. لكن اوروجواي التي اعتبرت أضعف فرق امريكا الجنوبية قبل انطلاق البطولة كانت المتأهلة الوحيدة من هذه الفرق الأربعة إلي الدور قبل النهائي. وحضر ليونيل ميسي وكاكا إلي جنوب افريقيا كمرشحين لجائزة أفضل لاعب في البطولة إلي جانب نجوم اوروبيين من أمثال كريستيانو رونالدو ووين روني لكنهم راحو ضحية للإدارة السيئة.وبرز المدربون اوسكار تاباريز مع اوروجواي وجيراردو مارتينو مع باراجواي ومارسيلو بيلسا مع تشيلي لعملهم المميز. ولم تضم تشكيلات هذه الفرق الثلاثة غير لاعب واحد من فئة النجوم العالميين وهو دييجو فورلان. لكن علي الجانب الاخر استبعد مارادونا مدرب الارجنتين ونظيره البرازيلي دونجا لاعبين بارزين اعتبر منتقدون أنهم قادرون علي تحسين مستوي الفريقين مثلما يفعل لاعبو امريكا الجنوبية المميزون مع انديتهم الاوروبية.لكن المشكلة تكمن في أكبر فريقين في امريكا الجنوبية.وقال اوزفالدو ارديليس الذي ساهم مع الارجنتين في إحراز كأس العالم 1978 »حققت اوروجواي أفضل إنجاز.. لقد كان لديها فورلان الملهم وأسست نجاحها علي اللعب كفريق«.وأضاف ارديليس لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من منزله في لندن »بدأت الارجنتين البطولة بطريقة جيدة لكنها تعثرت ضد المانيا. كان يجب أن تحقق نتيجة أفضل من خلال اللاعبين الموجودين. البرازيل كانت أكبر الفاشلين بعدما وصلت لجنوب افريقيا كأبرز مرشح إلي جانب اسبانيا«.وقال ارديليس إن البرازيل كان لديها خيار الدفع بلاعبين من أصحاب المهارات العالية مثلما حدث في كأس العالم 1982 حين فشلت في الفوز بالكأس أو إشراك فريق أقل مهارة ومحاولة الفوز."وتابع »راهن دونجا علي الأفراد وفشل«. ولعب إلي جانب كاكا لاعبون من فئة وصفها النجم الفرنسي السابق ايريك كانتونا بأنهم "حملة المياه" مقابل استبعاد لاعبين من أصحاب المهارات العالية قبل البطولة.وتولي دونجا تدريب البرازيل بعد نهائيات كأس العالم 2006 وسعي لفرض الانضباط علي فريق ضم العديد من اللاعبين يفهم انهم من محبي الاستمتاع من أمثال رونالدينيو. لكن لتحقيق هذا أدارت البرازيل ظهرها للأداء الجميل وأصابها الذعر حين ارتكبت خطأين في مباراة دور الثمانية التي خسرتها ضد هولندا. ولم يكن دونجا الذي حطم مقعده خارج الخطوط بنموذج القائد الذي تحتاجه البرازيل عند تلك النقطة.وقال مارادونا بعد الهزيمة المذلة 4-صفر من المانيا إنه في وجود التوفيق »يحمل النجوم الفريق علي أكتافهم« لكن أولئك اللاعبين ومنهم ميسي والانجليزي وين روني باتوا الان يعتمدون علي أن يقدم الفريق أفضل ما لديه. وقال مارادونا »الأمر مختلف الان. أعتقد أننا اعتدنا علي أداء أكثر فردية واللاعب اليوم بات يؤدي بطريقة عملية وجماعية أكثر ويقوم بكل شيء مع زميل.. هذا هو الأسلوب الجديد. لدينا لاعبين يمكنهم حمل الفريق علي أكتافهم. سيصلح روني وميسي الأمر حتي إذا احتاج إليها فريقهما سيكونان في الموعد« وافتقد ميسي الذي تألق في بداية البطولة لكنه أجبر علي التراجع أكثر للخلف في وسط الملعب لاستلام الكرة لبريق مارادونا نفسه حين قاد الارجنتين للفوز بكأس العالم 1986. وحصل تاباريز علي فرصة غير مسبوقة ببقائه في المنصب لأربع سنوات نجح خلالها في بناء فريق لاوروجواي بينما تخلت الارجنتين عن الطريقة التي منحتها اللقب العالمي في 1978 و1986.