اعترف أحمد الكأس لاعب المنتخب الوطني في مونديال 90 بأنه اصطحب معه «عدة» الشاي في إيطاليا وخلال معسكرات الفريق في فترة إعداده حيث إنه عاشق لمشروب الشاي وإن حجرته بالفندق كانت ملتقي للاعبين لتناول الشاي وهذا يدل علي حجم الحب والتآلف بين أعضاء الفريق فنحن أقمنا بشكل شبه دائم منذ عام 88 وقبل الوصول لكأس العالم 90 التي حسمت في مباراة الجزائر 17 نوفمبر 1989 وحتي مباريات المونديال فترة تصل إلي عامين بالإضافة إلي أن المدير الفني القدير محمود الجوهري نجح في عمل مزيج بين اللاعبين القدامي أمثال جمال عبدالحميد وربيع ياسين وطاهر أبوزيد وأحمد شوبير والجدد هشام يكن وحسام وإبراهيم حسن وهشام عبدالرسول وإسماعيل يوسف.. كما أن الالتزام والنظام الذي فرضه الجوهري كان له أكبر الأثر في الوصول لكأس العالم وتحقيق نتائج طيبة في المونديال مع منتخبات هولندا وإيرلندا ثم الهزيمة بهدف واحد فقط أمام إنجلترا بالإضافة إلي إصرار وعزيمة اللاعبين علي تحقيق شيء للوطن. وعلي فكرة كما يقول الكأس إننا لم نخش مواجهة نجوم هولندا وانجلترا أمثال رودخوليت وفان باستن وريكارد وكومان وجاري لينكر وغيرهم لسبب بسيط وهو إننا خضنا أكثر من 30 مباراة ودية دولية في معسكرات خارجية وداخلية ما جعلنا نكتسب الثقة في أنفسنا وزالت الرهبة من داخلنا كما أن هولندا في أول مباراة تعاملت معنا بنوع من الاستعلاء علي اعتبار أننا لم نصل لكأس العالم منذ عام 1934 فكنا منتخبا مجهولا بالنسبة لهم إلا أن منتخبي إنجلترا وإيرلندا بدأ يتعاملان معنا باحترام وحذر بعد لقاء هولندا.