ورد من وزارة الأوقاف رد رسمي علي ما نشر حول كتاب الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف «تجديد الفكر الديني» وما تضمنه من رفض لقضية الإعجاز العلمي في القرآن، وقد جاء الرد في سياق الدفاع عن د.زقزوق، وتوضيح ما قصده في قضية الإعجاز العلمي في القرآن وفيما يلي نص الرد الذي كتبه د.سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف للدعوة: نشكر لكم اهتمامكم بما تنشره وزارة الأوقاف بشأن تصحيح المفاهيم وآخر ما نشر بجريدتكم الغراء ص3 يومي 13 و2010/15م حول كتاب وزير الأوقاف «تجديد الفكر الديني» هذا الكتيب الذي صدر ضمن سلسلة تصحيح المفاهيم مسلسل «8» هو عبارة عن محاضرة ألقاها في منتدي الحوار بمكتبة الإسكندرية بتاريخ 2009/1/24م، وبعد قيامه بمراجعتها وبالإضافة إليها، اقترحت علي سيادته طبعها ليستفيد منها العاملون بحقل الدعوة الإسلامية، فصدرت الطبعة الأخيرة في 2010م، والكتيب يتناول ضرورة تجديد الفكر الديني مع تحديد مصطلح التجديد، ثم عرج علي مظاهر تخلف الفكر الديني، وأخيرًا ذكر المحاولات السابقة والحالية لتجديد الفكر الديني، وهو بحق يمثل نقطة تحول في الفكر والثقافة الإسلامية، وحري بكل مشتغل بالفكر الديني أن يطلع علي هذا الكتيب لأهميته. وما ورد فيه بشأن الإعجاز العلمي لا يعني إطلاقا أننا نرفض الإعجاز العلمي في القرآن، بل نحن نؤكد علي أن أوجه الاعجاز متعددة، وأهمها في هذا الزمان - خصوصًا مع انتشار التكنولوجيا وتطور وسائل البحث العلمي - الإعجاز العلمي. لكننا كنا نود من الباحثين في ميدان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن يكون لهم السبق في اكتشاف العلوم المشار إليها في القرآن لا أن يكونوا عالة علي علماء الغرب الذين قاموا بجهود كبيرة لاكتشاف الكثير من الحقائق العلمية. ونحن تأخرنا في هذا الجانب بشكل كبير، وكان من المفترض أن يكون لعلمائنا السبق في هذه الاكتشافات، ثم عندئذ نقول القرآن هو الذي دعانا إلي هذا الكشف لا أن نكون عالة علي غيرنا. ولا أدل علي إيماننا بالإعجاز العلمي وضرورة البحث فيه من موافقتنا علي عقد عدد من الدورات آخرها دورة ستقام في محافظة البحيرة بتدريب عدد من الأئمة في الفترة من 2010/6/26م حتي 2010/7/1م، وسوف أشرف بلقاء المتدربين في الجلسة الختامية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العالمية للإعجاز في القرآن والسنة. وإذ نشكر لكم حسن تعاونكم نتمني لكم التوفيق