نشرت بالأمس.. تعليق صديقي العزيز القس رفعت فكري سعيد (راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف -شبرا) تعقيباً علي ما كتبته يوم الأربعاء 9 يونيو الماضي تحت عنوان (مصريون ماكس ميشيل). واليوم أعقب علي ما ذكره من خلال الملاحظات التالية: 1 لم ينف القس رفعت فكري ما جاء في تصريحاته بصفحة (قساوسة ورهبان) بجريدة "روزاليوسف" في 6 يونيو الماضي. وبالتالي، فإن ما ذهبت إليه في تحليلي وتعليقي.. يرتكز علي ما قاله. ولم أهاجم القس رفعت فكري أبداً بشكل شخصي، ولكنني أسجل اختلافي مع بعض أفكاره، وبعض ما يطرحه بشكل موضوعي. وأرجو أن يراجع جيداً ما كتبته قبل ذلك. 2 لم أنضم لفريق العلمانيين كما قال رفعت فكري، بل كنت واحداً من مؤسسيه الأوائل. ولم (أنقلب) عليهم علي حد تعبير رفعت فكري.. فالانقلاب ليس من مفردات اختلافي الموضوعي. ولذا أحيل رفعت فكري إلي ما كتبته علي صفحات "روزاليوسف" الجريدة والمجلة قبل الإعلان عن فريق العلمانيين، وأثناء عمله، وبعد انسحابي منه.. خاصة أنني لم أنسحب فجأة كما ادعي، ولكنني انسحبت بعد أن كتبت مقالاً تفصيلياً لمجلة "روزاليوسف" في 26 أبريل 2008 بعنوان (ضياع الطريق من الفريق). وبالتالي.. فالأسباب واضحة ومذكورة ومكتوبة.. لمن يقرأ!. 3 عندما ذكرت أن القس رفعت فكري يمثل (حالة فكرية خاصة) هو أمر يعني بالنسبة لي: الحضور الإعلامي والاشتباك الفكري والتفاعل مع القضايا اليومية.. أما غير ذلك من التفاسير.. فيعود لقناعات كل منا لنفسه ولمن حوله. 4 إذا كان القس رفعت فكري (يشرفه) جيداً الانتماء للكنيسة الإنجيلية المشيخية؛ فلماذا - إذن - لا يتبع تنفيذ تعليمات الكنيسة الإنجيلية التي لم تصرح ولو مرة واحدة أنها تعترف بالبطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل أو كنيسته؟!. وبالمناسبة.. الديمقراطية لا تتحقق كنسياً بالآراء الشخصية، ولكن بالقدرة علي الاتفاق الجماعي الحقيقي. 5 يقول رفعت فكري: إن دفاعه عن ماكس ميشيل ليس معناه أنه أرثوذكسي. واسأل رفعت فكري: هل الإيمان بالحريات وبحقوق الإنسان.. يصل بنا إلي الاعتراف بالوهم والخيال والتزوير في اختلاق الشرعية الدينية.,ويمكن للقس رفعت فكري أن يعود إلي ما كتبته بمجلة "روزاليوسف" منذ سنة 2006 وإلي الآن.. خاصة ومقال (وثائق ماكس ميشيل المزيفة.. المسمار الأخير في نعش كنيسته!) في 20 سبتمبر 2008 حيث نشرت فيه نص الوثيقة الموقعة من البابا ثيودوروس الثاني (بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للكنيسة الأرثوذكسية ذات السبع مجامع في الإسكندرية) والبابا شنودة الثالث في إصدار تحريم رسمي لماكس ميشيل وأتباعه علي اعتبار أنه منشق عن الكنيسة اليونانية، وليس أرثوذكسياً. 6 أعتقد أن الاتهامات التي وجهها القس رفعت فكري للكنيسة الأرثوذكسية هي اتهامات غير دقيقة، وليس لها محل من النقاش في هذا المقال.. خاصة أن المقارنات الشكلية التي ذكرها بين الكنائس هو أمر فيه (شخصنة) أكثر منه موضوعية.. يا صديقي: إن الاتساق مع الذات.. يعني عدم ترديد عبارات مرسلة للاستهلاك الإعلامي.. بعد تغليفها بعبارات رنانة علي غرار الحقيقة المطلقة بدون اختبار حقيقي لها أو فهم موضوعي لمضمونها.