نفي مصدر مصري صحة الانباء التي تحدثت عن موافقة القاهرة علي اضافة ملحق لوثيقة المصالحة الفلسطينية مشددا ل «روز اليوسف» علي ان مصر لن تفتح هذه الوثيقة. وقال المصدر إن المصالحة الفلسطينية تمثل أولوية لمصر ونحن حريصون عليها تماما لكن إلي الآن لا جديد فيها معتبرا فتح وثيقة المصالحة من باب المستحيل. من جانبها اكدت حماس علي لسان الناطق باسمها أيمن طه ان ملف المصالحة مازال يراوح مكانه إلا أن القيادي بذات الحركة اسماعيل رضوان أوضح ان هناك افكارا مطروحة لحلحلة هذا الملف ترتكز علي التوصل لتفاهم بين فتح وحماس علي الخلافات الحالية بحيث يتم التوقيع علي هذا التفاهم الي جانب التوقيع علي الورقة المصرية ويصبح التفاهمان مرجعية عملية للمصالحة وتنفيذها. ورغم كثافة حديث حماس عن المصالحة منعت الحركة القيادي الفتحاوي زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من مغادرة غزة لحضور اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأونروا المقرر عقده بعد غد في القاهرة دون اسباب. وقال احمد عساف المتحدث باسم فتح إن حماس تستدعي يوميا المئات من عناصر فتح في غزة وتعتدي عليهم وتحاول اجبارهم علي توقيع تعهد بعدم ممارسة اي نشاط لحركة فتح، مؤكدا ان ممارسات حماس تتناقض مع الجهود المبذولة لانهاء الانقسام. وعلي صعيد الحصار الإسرائيلي علي غزة شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الديوان الملكي الاردني ناصر اللوزي في اجتماعين منفصلين مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل علي ضرورة اتخاذ واشنطن خطوات سريعة وفاعلة من أجل رفع الحصار. وفي رد غير مباشر بعثت اسرائيل رسالة الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكدت فيها انها ستستخدم كل الوسائل اللازمة لوقف السفن التي تعتزم الابحار من لبنان لنقل مساعدات الي غزة داعيا الحكومة اللبنانية الي منع هذه السفن من مغادرة اراضيها. فيما اعتبر بان كي مون التحقيق الذي تنوي اسرائيل القيام به بشأن الاعتداء علي «اسطول الحرية» يفتقر الي المصداقية الدولية مضيفا إن علي اسرائيل ان تقبل لجنة تحقيق دولية تكون تركيا وتل أبيب ممثلتين فيها. كما دعا الأمين العام اسرائيل الي اعادة النظر في سياستها مع غزة مؤكدا انه يريد مزيدا من تخفيف الحصار وهو ما طالب به ايضا البرلمان الالماني الذي حث اسرائيل علي السماح بدخول سفن الاغاثة الي غزة عبر البحر وبحسب مسودة قرار يناقشه البرلمان الالماني الاسبوع الجاري فانه «يتعين تحسين الظروف الحياتية للشعب المدني في غزة». تزامن ذلك مع اقدام اسرائيل علي قصف شمال القطاع بقذائف مدفعية ما ادي الي اصابة ثلاثة عمال فلسطينيين. بينما اعلنت الخارجية الامريكية تخصيص مساعدات اضافية بقيمة 60 مليون دولار للأونروا بهدف تحسين الظروف المعيشية والقطاع الصحي لحوالي 4.7 مليون لاجئ فلسطيني تعتزم تل أبيب تشريد مزيد من الفلسطينيين عبر هدم 22 منزلاً في حي سلوان بالقدس الشرقية لتشييد حديقة بدلا من هذه المنازل.