تزامنا مع زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلي المنطقة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أقرت اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء في القدس أمس بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في حي «رمات شلومو» شمال القدس. كانت اللجنة قد أعلنت نيتها بناء هذه الوحدات خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل آثار ذلك آنذاك غضبا أمريكا وتوترا في العلاقات دفع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلي التنصل من إعلان اللجنة التي أبدت بقرارها أمس تصميما علي بناء الوحدات. وعقد في تل أبيب أمس اجتماعان منفصلان الأول للحكومة الأمنية التي بحثت خلاله تخفيف الحصار عن غزة وتحديد لائحة من المنتجات الجديدة التي سيسمح بدخولها إلي القطاع وإعطاء الضوء الأخضر لمشاريع بناء مدارس ومبان عامة تمولها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بينما خصص الاجتماع الثاني للجنة الإسرائيلية المكلفة بالتحقيق في الاعتداء علي أسطول الحرية بهدف تحديد نظام عمل اللجنة. وكشف السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن عن توصله مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال لقائهما أمس إلي تفاهم يتيح مواصلة الحصار البحري علي غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أورن قوله إن إسرائيل وأمريكا توصلتا إلي «تفاهمات جديدة بشأن طريقة التعامل مع التهديد الذي تمثله، ما سماها التنظيمات الإرهابية في غزة دون رفع الطوق البحري عن القطاع مشيرا إلي أن كلينتون أبدت رغبتها في لقاء نظيرها الإسرائيلي خلال زيارته القادمة لواشنطن. وأوضح أن الإدارة الأمريكية لم تعقب علي قرار لجنة التخطيط والبناء في القدس بالمصادقة علي إنشاء 1600 وحدة استيطانية. وفيما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الدول الأعضاء في المنظمة إلي إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل في ضوء حصارها الجائر علي غزة. بحث عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول رفع الحصار عن غزة. وأكد موسي أن هناك اتصالات مع مختلف الدول ومن ضمنها دول الاتحاد الأوروبي، بما يسهم بإنهاء الحصار الإسرائيلي مضيفا: المهم ألا تكون هذه محاولات تجميل لحصار بدعوي تخفيفه، وأي شيء يتم يجب أن يكون في إطار رفع الحصار وليس في إطار الالتفاف حول هذا المطلب الأساسي. وعقدت الحكومة التركية اجتماعا لمناقشة إجراءات عقابية ضد إسرائيل مقررة فرض شروط علي تأشيرة دخول المواطنين الإسرائيليين إلي تركيا ووقف التعاون العسكري وحظر قيام السفن الإسرائيلية من الرسو في الموانئ التركية. من ناحية أخري أصيب عشرة متظاهرين من المتطرفين اليهود بجروح في صدامات مع الشرط الإسرائيلية أمس في يافا قرب تل أبيب.