"حكايات من أزقة العالم الثالث" هو عنوان ثالث عروض الموسم الثالث للمسرح المستقل للمخرج هاني المتناوي الذي بدأ علي خشبة مسرح الهناجر منذ شهر إبريل الماضي، ويعتبر من أكثر العروض التي شاركت في هذا الموسم تميزاً لعبت بطولته ريم حجاب وأحمد تركي ومحمد الصعيدي ومحمد إسماعيل ومحمد عبده وسامح عزت ورغم حيرة المخرج قبل بداية الموسم في اختيار عرض للمشاركة فإنه استطاع وبسرعة شديدة تحديد نص والعمل عليه خلال فترة قصيرة فعن ذلك يقول المتناوي: لسنا في رفاهية أن نضع خططا لعملنا فنحن نرتجل واقعنا المسرحي بشكل كامل وعموما أنا مهتم عادة أن أتحدث عن المسرح العضوي بمعني أنني دائما مهموم بقضايا الناس وأهتم بعمل بحثي فيما يتعلق بهم من مشاكل ، والمسرحية تسير بنفس نسق فرقتنا فهي تتحدث عن البطالة وهو موضوع اجتماعي كبير لأنها وصلت في مجتمعنا وفقا للأبحاث إلي 22% كما أنني أكتشفت أنه مضت سنة علي وفاة المسرحي الكبير قاسم محمد وهو له تلاميذ في مصر كثيرون وجمعيهم يتندرون علي أيامه فاقترحت عليهم تقديم مسرحيته "حكايات من أزقة العالم الثالث" التي سبق وقدمها عام 2003 وبالفعل تحمس الجميع بشدة وبحثنا عن النص حتي حصلنا عليه وقدمناه عملنا بروفات جيدة جدا لأن المسرحية تعتمد علي تدريب الممثل بشكل أساسي. وعن قراءة ريم حجاب من نسخة النص طوال العرض يضيف هاني: نسيج المسرحية يسمح لها بالقراءة من النسخة لأن المسرحية تبدأ بتقديمنا كممثلين مستقلين ونحكي عن نوع المسرح الذي نقدمه وإذا كانت معنا ممثلة تقرأ من نسخة العرض فهي لن تكون بعيدة عن شكل المسرح الذي نقدمه ، لأن المسرحية عندما قدمت عام 2003 كانت بنفس الشكل الذي قدمناه بها ولم أغير في الأشياء الجوهرية بالعرض بخلاف الممثلين وقمنا أيضا بعمل ملابس جديدة لأن ملابس العرض القديمة هلكت مع الهناجر، لكن الممثلين أحيانا يكون لهم دورهم وأفكارهم في عملية التسليم والتسلم في بعض الجمل علي المسرح لأن كل ممثل لابد أن يكون له طبعه وبصمته الخاصة فكان هناك بعض التغييرات الخاصة بالتمثيل فقط.. وعن قيامه بالتمثيل في العرض يضيف: كل أعمالي المسرحية تقريباً مثلت فيها، وبالطبع لم أقصداختيار دور صغير لكن الدور مكتوب هكذا وسبق ومثلت في المسرحية السابقة نفس الدور لأنه في النهاية كان الدور الأقرب لي في العمل وهناك ممثلون أراهم أكفأ في الأدور الأخري لأنني لابد أن أهتم بجودة العمل المسرحي أكثر من اهتمامي بإظهار نفسي كممثل فمنحت لكل ممثل المساحة والدور الذي يستحقه حتي يخرج العرض بشكل جيد لكن إذا وجدت مسرحية وأنا الممثل الأفضل لدور البطولة سوف أفعل ذلك بلا تردد لأنني في النهاية أهتم بمصلحة العمل بشكل أساسي.. وعن مدي جودة إمكانيات مسرح روابط أضاف: الهناجر مسرح مجهز لكي يكون مسرحا بينما روابط مجرد مساحة فارغة ونحن "نمسرحها" بمعني أننا نضع عليها الطابع المسرحي فهي شديدة الفقر فيما يخص المسرح إن لم تكن معدمة ووحدات الإضاءة بها ضعيفة للغاية، ففي روابط نحن نعمل بلا إمكانيات فنية أو تقنية لكن هي تتميز بشيء غير موجود بالمسارح الأخري فنحن كمستقلين نجد بها شخصيتنا الخاصة فالمكان يتعامل معنا علي أننا فنانين مسئولين عن عملنا الفني أمام الجمهور عكس الأمكان الأخري التي يسمح أصحابها لأنفسهم بالتدخل فيما نقدم من أعمال، لأن المكان المحترف في رأي هو الذي يتعامل مع المستقل علي أنه فنان ومحترف بعكس ما يحدث مع الأماكن الأخري فهم يخشون من المستقلين.. ويضيف: الموسم المستقل تطور علي مستوي التنظيم كثيرا حيث أصبح أكثر قوة وتنظيما، وهناك إضافات كبيرة حدثت عن العام الماضي فسوف يشارك معنا هذا العام محمد شفيق لأول مرة وهو فنان متميز للغاية و كذلك آمال قناوي وأحمد العطار وهذا إضافة للموسم المسرحي لكن فنيا قد يكون سقف الأعمال الفنية مازال كما هو لم يتغير.. ومن المنتظر أن نقدم العرض من جديد بمسرح مركز الجيزويت بالإسكندرية .