كيف تعاملت الدولة مع جرائم سرقة خدمات الإنترنت.. القانون يجب    وضع أليات.. عمرو أديب: الاستمرار في دواء صندوق النقد الدولي أصبح علقما    واحة الجارة.. حكاية أشخاص عادوا إلى الحياه بعد اعتمادهم على التعامل بالمقايضة    رسميا.. رابط نتيجة ترقيات الموظفين 2024 بالرقم القومي والدرجة المالية    خبير استراتيجي: مصر تتخذ إجراءاتها لتأمين حدودها بشكل كامل    برشلونة يكتسح إشبيلية بخماسية بالدوري الإسباني    شبانة: أداء الأهلي والزمالك متراجع للغاية.. وأخطاء كولر مستمرة    بعد الفوز على بيراميدز.. جوزيه جوميز يعطي لاعبين الزمالك تدريبات استشفائية    ليه مفيش حكام أجانب.. تعليق أحمد سليمان على مباريات السوبر المصري    الأرصاد تحذر من نوة تضرب الإسكندرية خلال ساعات    حفل كامل العدد.. عمر خيرت يبدع في ليلة أسطورية على مسرح النافورة    10 صور تكشف عن إطلالات سارة سلامة المثيرة للجدل| شاهد    كرمها رئيس الجمهورية.. قصة امرأة تزوجت من زوج أختها لتربية الأبناء    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    فحص 17 ألف طفل وأم بمبادرتي "الكشف المبكر" و"صحة الأم والجنين" بالدقهلية    منيسي: الرئيس السيسي وضع خطة شاملة للقضاء على فيروس C وتطوير القطاع الصحي    عضو بمفاوضات الجات: مصر تسعى للاستفادة من إصلاحات منظمة التجارة العالمية والبريكس    حبس المتهمين بإلقاء جثة طفل رضيع بجوار مدرسة في حلوان    البحوث الفلكية: عام 2024 شهد 3 مرات ظهور للقمر العملاق.. وقمر أكتوبر الأكبر والألمع    فلسطين.. الاحتلال يداهم بلدة إذنا وجبل الرحمة بمدينة الخليل    عيار 21 الآن فى المملكة العربية السعودية وأسعار الذهب اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024    ملخص مباراة برشلونة ضد إشبيلية 5-1 في الدوري الإسباني    ضغوط العمل تؤثر على صحتك.. توقعات برج الجدي اليوم 21 أكتوبر 2024    دراما المتحدة تحصد جوائز رمضان للإبداع.. مسلسل الحشاشين الحصان الرابح.. وجودر يحصد أكثر من جائزة.. ولحظة غضب أفضل مسلسل 15 حلقة.. والحضور يقفون دقيقة حدادا على روح المنتجين الأربعة    مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية: مصر ستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية    13 غارة إسرائيلية تستهدف فروع جمعية "القرض الحسن" التابعة لحزب الله ببيروت    تحذيرات من جيش الاحتلال باستهداف بعض المناطق بلبنان    المتحدث الرسمى لنادى الزمالك: أمين عمر اختيار غير موفق بالنسبة لنا فى النهائى    إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكى بمحور الضبعة الصحراوى    سكب على جسده بنزين.. تحقيقات موسعة حول مصرع شاب حرقا بأطفيح    رسميا بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024    مباراة الترسانة مع أسوان بدوري المحترفين.. الموعد والقنوات الناقلة    إنتر ميلان يهزم روما بهدف لاوتارو ويلاحق نابولي على صدارة الدوري الإيطالي    تامر عبد الحميد: مباراة الأهلى وسيراميكا بطابع أوروبى وبيراميدز استسهل لقاء الزمالك    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض في الأسواق اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024    مستعمرون يحرقون غرفة سكنية في مسافر يطا جنوب الخليل    النيابة العامة تأمر بإخلاء سبيل مساعدة الفنانة هالة صدقي    ملخص مباراة روما ضد إنتر ميلان في الدوري الإيطالي.. فيديو    ضبط المتهم بقتل شخص فى عين شمس.. اعرف التفاصيل    النيابة تصرح بدفن جثة طفل سقط من الطابق الثالث بعقار في منشأة القناطر    نائب محافظ قنا يشهد احتفالية مبادرة "شباب يُدير شباب" بمركز إبداع مصر الرقمية    حدث بالفن| حالة أحمد سعد الصحية ومطرب يزور الكينج وفنانة تكشف سبب إجراءها عملية جراحية    نشرة منتصف الليل| حريق مطعم صبحي كابر.. وطقس الساعات المقبلة يشهد انخفاض الحرارة    وفود السائحين تستقل القطارات من محطة صعيد مصر.. الانبهار سيد الموقف    قوى النواب تنتهي من مناقشة مواد الإصدار و"التعريفات" بمشروع قانون العمل    جاهزون للدفاع عن البلد.. قائد الوحدات الخاصة البحرية يكشف عن أسبوع الجحيم|شاهد    «شوفلك واحدة غيرها».. أمين الفتوى ينصح شابا يشكو من معاملة خطيبته لوالدته    الانشغال بالعبادة والسعي للزيادة.. أمين الفتوى يوضح أهم علامات قبول الطاعة    للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.. 6 نصائح عليك اتباعها    مجلس جامعة الفيوم يوافق على 60 رسالة ماجستير ودكتوراه بالدراسات العليا    وزير التموين يعقد اجتماعاً مع بعثة البنك الدولى لتعزيز التعاون فى الحماية الاجتماعية    فريق القسطرة القلبية بمستشفى الزقازيق ينجح في إنقاذ حياة 3 مرضى بعد توقف عضلة القلب    أستاذ تفسير: الفقراء يمرون سريعا من الحساب قبل الأغنياء    تمارين صباحية لتعزيز النشاط والطاقة.. ابدأ يومك صح    جامعة الزقازيق تعقد ورشة عمل حول كيفية التقدم لبرنامج «رواد وعلماء مصر»    ماذا يحدث فى الكنيسة القبطية؟    هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب    5548 فرصة عمل في 11 محافظة برواتب مجزية - التخصصات وطريقة التقديم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرصة الساعة الأخيرة


كتب - محمود عباس
الرئيس الفلسطينى
استؤنفت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد سنة ونصف السنة من الجمود الذي بدأ بعد أن أطلقت إسرائيل هجمة عسكرية مدمرة علي قطاع غزة في ديسمبر سنة 2008 .
جاء استئناف المفاوضات نتيجة لجهود حثيثة ومثابِرة من جانب الإدارة الأمريكية ومن قبل الرئيس باراك أوباما بالذات وبدعم فلسطيني وعربي ودولي واسع.
توفّر هذه الجولة من المفاوضات فرصة الساعة الأخيرة لتحقيق سلام دائم مبني علي حل الدولتين. وحتي لا تضيع هذه الفرصة هناك حاجة للشجاعة والقيادة الحكيمة.
ورغم الواقع القاسي المفروض علينا، ينوي الجانب الفلسطيني التفاوض بنيّة حسنة بهدف إنهاء حالة النزاع التي ابتليت منطقتنا بها لمدة طويلة. لقد شكّل تحقيق السلام والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين التزاماً طوال حياتي، وقد أصبحت أومن منذ فترة مبكرة بأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن حله في غياب الحوار.
لقد أرشَدَت هذه الرؤية تفكيري وعملي السياسي خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية. كنت أول القادة الفلسطينيين الذي أسس وشجّع الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ فترة بدأت في سبعينيات القرن الماضي. مهّدت النشاطات المبكرة السبيل لتوقيع معاهدة أوسلو عام 1993، وقد عملت منذ ذلك الوقت بجدّ مع زملائي في القيادة الفلسطينية لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
ومنذ أن توليت السلطة لم أغادر يوماً أي مفاوضات جادة، ولا أنوي أن أفعل ذلك. إلا أنه لا يمكن الطلب منا أن نتفاوض إلي الأبد بينما يتراجع الواقع علي الأرض مع مرور كل ساعة.
تتطلب معاهدات أوسلو وخطط ومبادرات السلام التي تلت، مثل خريطة الطريق التي رعتها الولايات المتحدة، تتطلب من إسرائيل أن تتوقف عن النشاط الاستيطاني في المناطق الفلسطينية المحتلة. إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة استمرت في توسيع المستوطنات. لم تتوقف هذه المستوطنات، التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية وعائقاً أمام السلام، فتضاعف عدد المستوطنين ثلاث مرات منذ توقيع معاهدات أوسلو.
لا يمكن تحقيق مفاوضات ذات معني ونشاط استيطاني إسرائيلي في الوقت نفسه لأن استمرار بناء المستوطنات لن يترك أرضاً كافية لنا لإنشاء دولتنا المترابطة والقادرة علي البقاء، ولهذا السبب بالذات أصررت علي الحاجة لوقف كافة النشاطات الاستيطانية قبل استئناف المفاوضات المباشرة. فهؤلاء الذين يصرّون علي استمرار النشاطات الاستيطانية لا يمكن أن يكونوا جادين حول حل الدولتين أو صنع السلام ككل.
تُفشل الإجراءات من طرف واحد احتمالات تحقيق اتفاقية سلام متفاوض عليها. لقد رفضت دائماً الخطوات الأحادية من أي من الطرفين. وأنا مستمر في عمل ذلك، بغض النظر عما إذا كان ذلك إعادة الانتشار الإسرائيلي من طرف واحد من غزة أو بناء المستوطنات الإسرائيلية أو جدار الفصل أو إعلان دولة فلسطينية من طرف واحد.
نقوم الآن وبدعم كامل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ببناء مؤسسات دولتنا المستقبلية. نحن نحرز تقدماً عظيماً ونحن مصممون علي عمل المزيد.
نحن ندرك أن الإسرائيليين قلقون فيما يتعلق بأمنهم. الحاجة للأمن أمر له أهمية قصوي عند الشعبين. وإذا أخذنا بالاعتبار أن أمن إسرائيل وفلسطين أصبح أمراً واحداً لا يتجزأ، فإن لدينا نحن الفلسطينيين مصلحة في رؤية الإسرائيليين يعيشون بسلام وأمن في دولتهم إلي جانب الدولة الفلسطينية. أرفض أن يتم استغلال كفاح شعبي العادل من أجل الحرية من قبل متطرفين، بغض النظر عمن هم.
وحتي يتسني دحر التطرف، يتوجب علينا جميعاً مضاعفة جهودنا لتحقيق سلام دائم وعادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لقد حان وقت الانفصال عن الماضي والتطلع قدماً إلي المستقبل. ففي مبادرة السلام العربية عرضت 57 دولة عربية وإسلامية السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بالقوة في حرب عام 1967، وبقيت تحتلها منذ ذلك الوقت. لقد فشل قادة إسرائيل منذ ذلك الوقت باستغلال هذه الفرصة التاريخية وهم يعملون بدلاً من ذلك علي جعل حل الدولتين أمراً مستحيلاً.
لدي ثقة كبيرة في عدالة الشعب الأمريكي، الذي ناضل بشكل يدعو للإعجاب للحصول علي حريته واستقلاله والحفاظ عليهما. يريد الشعب الفلسطيني نفس الأمور التي يريدها الأمريكيون: الحياة بحرية وأمن، وأن تكون هناك فرصة لعائلاتنا ولمن نحبهم ليعيشوا ويزدهروا.
قُدّر للفلسطينيون والإسرائيليون أن يعيشوا معاً. ليس حل هذا النزاع بشكل نهائي في مصلحة شعوب المنطقة فقط، وإنما هو كذلك ذو أهمية قصوي لصالح الولايات المتحدة الوطنية.
إذا كان هناك في يوم من الأيام قضية عالمية تستوجب الشجاعة والقيادة فهي هذه القضية وفي هذا الوقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.