من المتوقع أن يزور عمرو موسي الضفة الغربية، مستخدما طائرة هليوكوبتر، عقب نهاية زيارته إلي غزة اليوم. وحسب المصادر فإن عملية التحضير للزيارة التي يقوم بها موسي إلي غزة تمت بالتنسيق بين الجامعة العربية وكل من وزارتي الخارجية والداخلية والمخابرات المصرية. في الناحية المصرية.. لكن ترتيبات أجراها مدير مكتب موسي يوم الخميس في غزة سوف تجعل موسي عمليا في ضيافة حماس أكثر من كونه يزور غزة. وزار مندوب فلسطين الدائم لدي الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا أمس الأمين العام للجامعة عمرو موسي وتعرف منه علي الترتيبات المتعلقة بزيارته. وقال مصدر دبلوماسي في سفارة فلسطينبالقاهرة في تصريحات للصحفيين أن الفرا أكد خلال لقائه موسي دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس محمود عباس لكل جهد عربي أو دولي يبذل لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر، خصوصاً في قطاع غزة. ويأتي هذا فيما كشف رجل الاقتصاد الفلسطيني منيب المصري أمس أن الرئيس محمود عباس (أبومازن) يعتزم زيارة غزة قريباً، موضحاً أن أبو مازن أبلغه أن زيارته لغزة تراود مخيلته منذ أكثر من سنتين، وهو ما زال ينتظر الظروف المواتية والمناسبة، متوقعاً أن يتوجه عباس إلي غزة قريباً. وأكد أن اللجنة التي شكلت مؤخرا للتحرك من أجل رأب الصدع الفلسطيني ستجتمع اليوم لبحث كيفية التحرك من أجل إنهاء الانقسام، لافتاً إلي أن اللجنة التي شُكلت من شخصيات وطنية فلسطينية متوازنة، تضم ممثلين للقوي والفصائل والمستقلين، بمن فيهم ممثل عن حركة «حماس» هو ناصر الشاعر ورجال دين. وأضاف: «نتفهم ملاحظات حماس علي الورقة المصرية، لكن هناك غيوماً سوداء ملبدة مقبلة علي المنطقة نريد أن نتخطاها بسلام» لافتاً إلي أنه لا توجد عصا سحرية لإنهاء الانقسام، لذلك فالخطوات التي ستخطوها لجنة المصالحة محسوبة «لكن يجب أن تكون فاعلة علي صعيد إنهاء الانقسام» وتابع: سنعمل علي إزاحة الشكوك واسترداد «الثقة محذراً من إضاعة الجهود التي تبذل من أجل المصالحة عبثاً». وأشاد بالدور المصري الذي يقود جهود المصالحة، وقال: «ننسق مع الإخوة المصريين، والتقينا معهم ودعموا جهودنا، فهم يساندون أي خطوة إيجابية فاعلة من أجل إنهاء الانقسام» ودعا كلاً من قادة «فتح» و«حماس» إلي ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، وقال: «المعادلة في الشارع الفلسطيني اختلفت الآن وتغيرت، وأنا أدعو الجانبين معاً باسم دماء الشهداء والأسري، أن ينهوا الانقسام في أسرع وقت ممكن، لأن رياح التغيير تهب في المنطقة». وقال الخضري في تصريح صحفي إن لقاءه بالرئيس عباس في العاصمة الأردنية عمان قبل ثلاثة أيام تم خلاله بحث ملف المصالحة الفلسطينية وآليات ايجاد حلول لانهاء الانقسام والتوقيع علي الورقة المصرية. واشار الي انه وخلال عودته هاتف مشعل ووضعه في صورة اللقاء وجميع الافكار التي طرحت لدفع عجلة جهود تحقيق المصالحة. وذكر الخضري أنه التقي في القاهرة اللواء محمد ابراهيم مساعد الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، وبحثا سبل تخفيف معاناة الشعب المحاصر في غزة. وأكد أن اللواء إبراهيم اكد خلال اللقاء «دور مصر التاريخي والمستمر في الاهتمام بالقضية الفلسطينية ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني'. ويأتي هذا بينما تواصل حماس خطواتها التصعيدية ضد مصر حيث شنت أمس مساجد قطاع غزة الخاضعة لسيطرة حماس وميليشياتها حملة تصعيد ضد الحكومة المصرية واتهم خطباء المساجد الحكومة المصرية بالخيانة والتآمر علي الشعب الفلسطيني وفرض الحصار عليه عبر التحكم باغلاق وفتح معبر رفح حسب اهوائهم وبتعليمات أمريكية . ورغم فتح معبر رفح لليوم الثاني عشر علي التوالي قال خطباء حماس إن من يشارك في فرض الحصار علي قطاع غزة كافر في اشارة منهم الي تكفير الحكومة المصرية واتهامها بالخيانة. وتسعي حماس الي الانفراد بفتح معبر رفح بشكل دائم بعيدا عن الاتفاقيات التي افتتح معبر رفح بموجبها والتي تنص علي وجود طرف ثالث يراقب عملية سير الامور علي معبر رفح وهم الأروربيون الي جانب وجود الجانبين الفلسطيني ممثل بحرس الرئيس والمصري . من ناحية أخري ذكرت مصادر لوكالة فلسطين برس أن خلافا حادا نشب أمس الأول، بين برلمانيين من حركة الإخوان وأعضاء من حركة حماس بغزة علي مائدة الغداء التي أعدها إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، للوفد البرلماني الضيف بسبب وجود منتجات غذائية إسرائيلية علي مأدبة الغداء. وأكدت المصادر استياء البرلمانيين المصريين من وجود أغذية كتب عليها علي مائدة الغداء «صنع في إسرائيل»، في الوقت الذي يعاني أهل القطاع من ويلات الاحتلال وقهر الحصار، وقد سمع أحد أعضاء الوفد المصري يقول أثناء الحدث «والله عيب عليكم، يا خسارة» في إشارة واضحة إلي مدي حالة السخط علي ما شاهده. واعتاد هنية إقامة وجبات الغداء باهظة الثمن للوفود القادمة للتضامن والتعاطف مع غزة.