وضعت قيادات يسارية د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حرج في مواجهة معه مساء أمس الأول بمجموعة من الانتقادات والتحفظات الخاصة بتحركاته منذ دعوته لإنشاء الجمعية الوطنية للتغيير. وهاجمت قيادات اليسار البرادعي بسبب موقفه من جماعة الإخوان المحظورة وقالوا له إن الجماعة لا تؤمن بالمواطنة والدولة المدنية وهو ما رد عليه البرادعي بأنه لا يتحالف مع الجماعة وأنه زار مقر الكتلة فقط باعتبارهم فصيلاً سياسيا موجودًا مثل جميع التيارات الموجودة. وسخر اليساريون من فكرة التحالف مع الإخوان باعتبارها تدعو لتشكيل لجنة من رجال الدين لحكم البلاد فكيف يكون التحالف وعلي أي أساس خاصة أن موقفهم أي الجماعة ملتبس إزاء الأقباط والمرأة، وزايد البرادعي علي موقف الأقباط حينما قال إنه يتمني أن يري رئيس لمصر مسيحيًا، بل تعدي ذلك إدعائه بأنه ديمقراطي اشتراكي وهو ما يعادل في أوروبا يسار الوسط في إشارة لمغازلته اليساريين. وأكد المهندس عماد عطية أحد المشاركين في الحوار أنهم يدعمون البرادعي ومطالبه السبعة وأنهم سيدعمون حملة التوقيعات علي بيانه مشيرًا إلي أن البرادعي أكد أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة دون تغيير شروط الانتخابات وأن هذا الموقف سابق لأوانه.