هاجمت قيادات بالهيئة العليا لحزب الوفد د.محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق بسبب عدم امتلاكه برنامجا جديا للترشح علي رئاسة الجمهورية، وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب في لقاء نظمه الوفد أمس الأول للحديث عن مستقبل الحزب: «الترشح للرئاسة يقتضي تقديم برنامج من الراغبين»، وعندما سأل نشطاء حقوقيون أوروبيون البرادعي حول برنامجه قال: «برنامجي سيحدده الشعب» فتركوه وتأكدوا من عدم جديته، وقالوا أنه «رجل بلا برنامج». واتفق معه في الرأي حسين منصور السكرتير المساعد للحزب قائلاً: «الوفد لا يبحث عن كوادر لخوض انتخابات الرئاسة ولديه ما يكفي للمعارك العامة وما طرحه البرادعي ليس بجديد وحركته وقعت في بئر هزيمة واسع هي وغيرها من الحركات التي لم تستطع وضع برنامج لتحركاتها، وأضاف: لا يمكن أن تقوم حركة سياسية علي مطلب تعديل الدستور فقط لأن هذا لابد أن يكون جزءا من برنامج سياسي. ورفض شريف طاهر عضو الهيئة العليا اتهام الحزب بأنه عديم التواجد في الشارع وأضاف: «نحن نعمل في الشارع والحركات تعمل من خلال أقنعة تغيرها وقتما تشاء رغم أنها لا تقدم جديدا ولا تتشكل من هياكل تنظيمية منظمة». وشهد اللقاء هجوما أيضا علي الصحف الخاصة وتحديدًا المصري اليوم حيث وصف شريف طاهر الجريدة بالترويج للإخوان والبرادعي من خلال خبر الصفقة بهدف الهجوم علي الأحزاب بشكل عام والوفد بشكل خاص واصفا خبر الصفقة بالطبخة البايظة التي تم سلقها سريعا لضرب مؤتمر الائتلاف الرباعي. وأجمعت القيادات الوفدية أنها تحترم البرادعي كشخصية ولكنها ترفض الأسلوب الذي اختاره لممارسة الحياة السياسية منتقدين هجومه المستمر علي الكيانات الشرعية. وفيما يعد خلافاً بين الجمعية الوطنية للتغيير التي شكلها البرادعي وجماعة الاخوان المحظورة هاجم أحد نشطاء الجمعية ويدعي المهندس أشرف جلال النائب الاخواني أحمد أبو بركة في مؤتمر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس الأول حول حق تداول المعلومات، قائلاً: الإخوان يتحدثون عن ضرورة حرية تداول المعلومات رغم أنهم يصرون علي حجب جميع المعلومات المتعلقة باللائحة التنظيمية للجماعة. وقال رداً علي طلب أبو بركة بضرورة اتاحة حق تداول المعلومات بشكل مطلق: زعمتم منذ فترة أن هناك برنامجا حزبيا لديكم ولم نر أي شيء حتي الآن.. علي حد قوله.. وألا يتعارض ذلك مع حرية تداول المعلومات التي تتحدث عنها .. موجها حديثه لأبوبركة؟! واتفق المشاركون علي ضرورة إحداث توازن بين الحق وفي الحصول علي المعلومات في تداولها دون إخلال بالأمن القومي.. وحذر نجاد البرعي المحامي ومدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية من خطورة التمويل الخارجي للأبحاث العلمية ونوع المعلومات التي تستخدم، وإلي أي حد تفيد الجهات التي تقوم بالتمويل، وقال يجب العمل علي الالتزام بالشفافية الكاملة ومراقبة ومحاسبة أوجه الإنفاق عند الحصول علي تمويل أجنبي للبحوث الاجتماعية مطالبًا بتولي الطبقة الرأسمالية المصرية مهمة الإنفاق علي مثل هذه الأبحاث بدلا من أن تصرف أموالها علي أشياء لا تفيد علي حد تعبيره. من جانبه، ربط عبدالغفار شكر عضو المكتب السياسي بحزب التجمع العلاقة بين حرية تداول المعلومات والتحول الديمقراطي فيما طالب الناشط اليساري فريد زهران رئيس مركز المحروسة بتغيير مفهوم الأمن القومي وحيث يتضمن مفهوما أكبر لأمن الدولة ممتدًا لأمن الوطن.