أكد روبرتو جيوفاني إيريك تانزي سفير فنلندا بمصر بأن العلاقات المصرية الفنلندية طيبة للغاية حيث تعد مصر ثاني شريك تجاري لفنلندا كما أن لها دوراً بارزاً في العديد من القضايا الإقليمية ولا يمكن للمنطقة الاستغناء عن دورها جاء ذلك في حوار لتانزي مع روزاليوسف والذي جاء بمناسبة احتفالات فنلندا بعيد الجيش وإلي تفاصيل الحوار.. كيف تري العلاقات المصرية الفنلندية؟ - العلاقات المصرية الفنلندية طيبة للغاية وعميقة في كل المجالات خاصة أن البلدين قد حصلوا علي استقلالهم في أوقات متقاربة غير أن الزيارات بين البلدين ليست مكثفة لكن رغم الأزمة المصرفية التي ضربت بالعلاقات التجارية في العالم بنسبة 30% إلا أن العلاقات التجارية بين فنلندا ومصر بلغت 10% وهي نسبة جيدة طبعا فمصر ثاني شريك تجاري بعد المملكة العربية السعودية علي مستوي الشرق الأوسط وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 270 مليون يورو في عام 2009. وما هي أبرز اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين؟ - الصادرات المصرية لفنلندا بلغت قيمتها 20 مليون يورو وهي الفاكهة والخضروات والكيماويات أما صادرات فنلندا لمصر أغلبها الورق واللب الخشب والإلكترونيات وتبلغ قيمتها 246 مليون يورو وللأسف الهواتف المحمولة «نوكيا» لا تدخل في إطار الصادرات الفنلندية لمصر لأنها تتبع شركة عالمية أما الاتفاقيات بين البلدين فهي بالاستثمارات والتعاون الثقافي وانعدام الضرائب المزدوجة فضلا عن الاتفاقيات الثنائية واتفاقيات الشراكة بين فنلندا والاتحاد الأوروبي من ناحية ومصر من ناحية أخري مما يؤثر إيجابيا علي التجارة ويعزز الحوار بين البلدين وهذه الاتفاقيات ليست بين الحكومات بل بين المؤسسات مثل اتفاقية التعاون الصحي الخاصة بالطب النفسي. رأيكم في دور الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية؟ - الاتحاد الأوروبي في بداية العام اتخذ قرارات تجاه القضية الفلسطينية وكل الدول الأعضاء بما فيها فنلندا تدعم القضية الفلسطينية بصورة مباشرة وأيضا من خلال الاتحاد الأوروبي هناك محاولات لبناء قدرات الدولة الفلسطينية كما أن فنلندا تتبرع بمنح مالية واقتصادية للشعب الفلسطيني ويزور وزير خارجية فنلندا الأراضي الفلسطينية مرة كل عام لتقديم أي مساعدة مالية أو تبرعات أخري. كيف تنظر للجهود المصرية من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط؟ - مصر دولة مهمة ومحورية وليست فقط مكانتها الاستراتيجية والجغرافية ولكن أيضا حجمها وسكانها ومهاراتها الدبلوماسية واستقلالها الإقليمي ساعدها هذا علي نجاحها ولا يمكن للمنطقة أن تستغني عن دورها. وماذا عن استعدادات سفارة فنلندا فيما يخص الاحتفال بالعيد الوطني؟ - أولاً فنلندا لها عيدان الأول العيد الوطني وهو في 6 ديسمبر والثاني في 4 يونيه وهو عيد القوات المسلحة ولكن سفارة فنلندا بمصر ستحتفل به في 7 يونيه وفي فنلندا يتم عرض عسكري ووضع الورود علي قبور الشهداء الموجودين في كل منطقة بفنلندا ويقوم رئيس الجمهورية بوضع الزهور علي قبور الشهداء كما تقام حفلة موسيقية وغنائية بهذه المناسبة أما في سفارة فنلندا بمصر نقيم حفل استقبال عدد من الملحقين العسكريين ويرجع عيد القوات المسلحة إلي ذكري القائد العسكري والزعيم السياسي «مانر هايم» والذي تصدي للغزو الروسي في الحرب العالمية الثانية.