كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن سوريا ابلغت مفتشيها أنها أجرت في الماضي تجارب نووية لكنها مازالت ترفض التعاون بشأن المعلومات التي تحدثت عن بنائها مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية. وقالت الوكالة إن سوريا «قدمت للوكالة معلومات تتعلق بنشاطات لتحويل اليورانيوم والاشعاعات في الماضي» في مفاعل صغير للأبحاث في دمشق. أضافت إن سوريا تصر علي أن التجربة كانت صغيرة واستخدمت فيها عشرات الجرامات من المواد النووية وجرت في 2004 . واتهمت الوكالة سوريا بعرقلة وصول مفتشيها إلي موقع صحراوي من المحتمل أن يكون قد حدث فيه نشاط نووي سري. وأوضحت أن سوريا لا تسمح بزيارات متابعة لموقع صحراوي كانت قد قصفته إسرائيل وتقول تقارير المخابرات الأمريكية إنه كان مفاعلا نوويا ذا تصميم كوري شمالي قيد البناء ومجهز لإنتاج الوقود اللازم لقنبلة نووية. وكانت إسرائيل قصفت المفاعل في عام 2007 وسمحت سوريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينة الموقع في يونيو 2008 لكنها لم تسمح للوكالة بزيارته مرة أخري منذ ذلك الحين. تقول الوكالة إنها تحتاج إلي مزيد من العينات من الموقع لإزالة أي شكوك بشأن الأنشطة النووية السابقة لسوريا. وقال يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوصول إلي الموقع ضروري لتمكين الوكالة من الوقوف علي الحقائق.