فيما يعد مراجعة من التيارات الدينية لموقفها من د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خرجت كل من الجماعة الإسلامية وجماعة الاخوان- التنظيمين المحظورين - عن صمتهما وأعلنتا في توقيت متزامن الاسبوع الحالي رفضهما للبرادعي واعتبرتا أنه لا يتفق مع مشروعهما الديني، بعد فترة من المواءمة التزمت فيها الجماعتان الصمت دون أن تعلن موقفها بوضوح. وبينما كان البرادعي في جولة كالعادة علي المؤسسات الدينية وتحديدا في الكنيسة المعلقة وجامع عمرو بن العاص بمصر القديمة الأحد الماضي كان محمد بديع مرشد جماعة الاخوان في مؤتمر صحفي يرد فيه علي تصريحات البرادعي التي قال فيها إنه أقنع الاخوان بالدولة العلمانية، قائلا إن جماعته ملتزمة بالدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية حتي لا يقول علينا متقول «علي حد تعبيره» وحرص بديع علي تكرار المقولة مرتين خلال المؤتمر. تأتي تصريحات بديع لتؤكد حالة الجمود التي فرضتها الجماعة المحظورة علي علاقتها مع البرادعي بعد أن بادرت الجماعة بالمشاركة في جمعيته " التغيير" بحضور د.سعد الكتاتني عضو مكتب الارشاد، وكان أن قابل البرادعي ذلك وقتها بأنه من حق الاخوان تكوين حزب سياسي رغم أن ذلك يخالف الضوابط الدستورية والقانونية. وفي نفس التوقيت تقريبا أعلنت الجماعة الإسلامية عن موقفها من البرادعي بعد أن التزمت الصمت منذ عودته لمصر وأصدر مفتي التنظيم أسامة حافظ بيانا يعلن فيه رفضه للبرادعي مشيرا إلي أن الاجندة التي يحملها ليست التي يريدها الشعب المصري وأنهم لا يريدون التغيير من أجل التغيير او أن يضحي أبناؤنا ويتحملوا من أجل أن يجيء رجل علماني يلغي الإسلام. وقبل ذلك استخدمت الجماعة تصريحات البرادعي التي أدلي بها لمجلة باري ما تش الفرنسية والتي قال انه اقنع الاخوان بالدولة العلمانية وقالت إن هذه بداية لجمود العلاقة بين الطرفين بعد توافقهما.