في تصعيد لأجواء الحرب التي باتت تخيم علي شبه الجزيرة الكورية، أعلن الجيش الكوري الشمالي أمس أنه سيلغي اتفاقية بين الكوريتين لضمان عدم وقوع الاشتباكات العارضة في المياه الغربية قبالة شبه الجزيرة الكورية. وحذر رئيس هيئة اركان الجيش الكوري الشمالي في رسالة الي جيش سول من أن قواته ستشن هجوما علي الفور في حال انتهكت كوريا الجنوبية الحدود المائية بين الكوريتين. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بيان هيئة الأركان العامة لكوريا الشمالية أن بيونج يانج ستنظر في إغلاق الممر البري المؤدي إلي مجمع صناعي مشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونج الحدودية في كوريا الشمالية. وفي سول، بدأت القوات البحرية الكورية الجنوبية تدريبا مضادا للغواصات قبالة الساحل الغربي لها أمس في أول ظهور للقوات العسكرية. وذكرت وكالة "يونهاب" أن حوالي 10 سفن حربية، بما فيها مدمرة "كي دي اكس" و3 سفن دورية، شاركت في التدريب. وأجرت التدريبات البحرية، بما فيها التجربة علي القنابل المضادة للغواصات والمدافع البحرية، قبالة مدينة (تيان) الساحلية المتوسطة التي تبعد 150 كيلومترا عن جنوب شرقي سول، وفقا لما قاله المسئولون العسكريون. في غضون ذلك، تعتزم كوريا الجنوبية إحالة قضية غرق سفينتها البحرية "تشونان" بعد تعرضها لهجوم من جانب كوريا الشمالية إلي مجلس الأمن الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة الأنباء عن مسئول في سول رفض ذكر اسمه قوله إن كوريا الجنوبية تعتزم تقديم طلب إحالة القضية عن طريق رسالة موجهة إلي المكسيك التي ترأس المجلس حاليا. وفي الاطار نفسه، دعت منظمة العفو الدولية إلي مراعاة البعد الإنساني فيما يتعلق بالدعوة لفرض عقوبات صارمة علي كوريا الشمالية ، والتي من شأنها أن تؤثر علي الشعب وتؤدي الي زيادة تفاقم نقص الغذاء في هذه الدولة الفقيرة.