في الوقت الذي يبدأ فيه جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطني جولاته اليوم لدعم مرشحي الوطني لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري في الدقهلية، تصاعدت وتيرة المواجهة بين اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار انتصار نسيم وبين جماعة الإخوان المحظورة، بعد انتهاك الجماعة الضوابط القانونية للدعاية في الانتخابات المقرر إجراؤها أول يونيو باستخدام المساجد فضلاً عن رفع الشعار المعتاد للجماعة «الإسلام هو الحل» في الترويج لمرشحيها. وقال مصدر قضائي باللجنة العليا للانتخابات: إن اللجنة بدأت إعداد مذكرة قانونية للمرشحين الذين استخدموا المساجد والشعارات الدينية في مخالفة لقواعد الدعاية الانتخابية، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأضاف المصدر: إنه في حالة ثبوت المخالفات، سيتم إحالة المرشح للقضاء الإداري قبل بدء الانتخابات للفصل في مدي أحقيته في استكمال المنافسة من عدمه. واستخدم مرشحو المحظورة المساجد في الترويج لأنفسهم في عدة محافظات، اعتبر أنصار مرشح الإخوان في الشرقية عيد دحروج أن التصويت له «طريق إلي الجنة». وفي السياق ذاته قال محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان في بيان نشره موقع الجماعة علي الإنترنت: إن التصويت لمرشحي الجماعة «واجب شرعي»، وأفتي الشيخ محمد عبدالله الخطيب مفتي الجماعة الأسبق بعدم جواز تلقي الناخبين مبالغ مالية مقابل التصويت لمرشح معين، معتبرًا أن الانتخاب شهادة، ولا يجوز شرعًا أخذ الأجر علي الشهادة.. الأمر الذي وصفه ب«الرشوة». وفي أول تقاريرها بشأن المتابعة الإعلامية لانتخابات الشوري انتقدت لجنة تقييم الأداء الإعلامي برئاسة د. فاروق أبوزيد ضعف مستوي اهتمام محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون ببرامج حفز الناخبين علي المشاركة السياسية، وأكدت أن الاهتمام بالانتخابات حتي الآن مازال دون المستوي المطلوب ودون الأهمية التشريعية للمجلس في ضوء التعديلات الدستورية الأخيرة. ورصد التقرير بعض التجاوزات التي قامت بها برامج في إذاعات «راديو مصر والشباب والرياضة والقاهرة الكبري ووسط الدلتا»، بالتركيز علي مرشحي الوطني فقط ودون الأحزاب الأخري، وهو ما تكرر بصيغ مختلفة في برامج بالقنوات، بينما قدمت الأولي والخامسة والثامنة في برنامج صباح الخير يا مصر معالجة لفتوي من جماعة الإخوان «المحظورة» بشأن الدفاع عن صناديق الانتخابات رأتها اللجنة مخالفة صريحة لجميع المعايير المهنية. وطالب التقرير المحطات والقنوات الإذاعية والتليفزيون بأهمية توخي الحذر بشأن الاعتماد علي التغطيات الإخبارية للصحف وكذلك نبه إلي ضرورة اتخاذ المذيعين ومقدمي البرامج مواقف محايدة والامتناع عن التنبؤ بنتائج الانتخابات أو التقليل من أهمية مشاركة الأحزاب والمستقلين فيها. وعلق وزير الاعلام أنس الفقي علي التقرير بإصدار تعليمات مشددة للمسئولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتلافي التجاوزات والالتزام بالحياد الإعلامي. تفاصيل شئون سياسية ص5