وسط أجوائها الساخنة، يبدأ جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني أولي جولاته بالمحافظات لمساندة مرشحي الوطني بالشوري من الدقهلية، حيث ينافس الحزب ب7 مرشحين في 6 دوائر منهم الوزير محمود حمدي زقزوق خلال عقد مؤتمر حزبي موسع بالصالة المغطاة باستاد المنصورة الرياضي، يعرض خلاله المرشحون برامجهم الانتخابية. وأوضح مصطفي عقل أمين الوطني بالدقهلية أن قيادات الحزب استأجرت القاعة التي ستعقد فعاليات المؤتمر الحزبي فيها، وسيشارك في الاجتماع 1000 قيادة تنظيمية من قيادات الوطني بالمحافظة. وتشهد دائرتان بالمحافظة منافسة من قبل مرشحي المحظورة في الدائرتين الأولي السادسة وعدد من المرشحين المستقلين، كثفت أمانة الحزب تحركاتها الدعائية المتمثلة في إعداد نسب مرتفعة من اللافتات وتوزيعها علي جميع أنحاء المحافظة. من جانبه كشف مصدر قضائي باللجنة العليا للانتخابات ل«روزاليوسف» أن اللجنة تعد مذكرة قانونية موثقة للمرشحين الذين استخدموا شعارات دينية أو الذين خالفوا قواعد الدعاية باستخدام الممتلكات العامة تمهيدًا للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وقال في حالة ثبوت المخالفة ستتم إحالة المرشح إلي محكمة القضاء الإداري قبل إجراء الانتخابات أول يونيو تمهيدًا للفصل في مدي أحقيته في استكمال المنافسة من عدمه، وذلك بعد تكرار هذه المخالفات علي يد مرشحي جماعة الإخوان. يأتي ذلك في وقت أصرت فيه جماعة الإخوان المحظورة علي خلط الدين بالسياسة ولجأ مرشحو الجماعة في انتخابات الشوري لاستخدام المساجد بالمخالفة للضوابط الانتخابية للترويج لأنفسهم بجانب لافتات الدعاية التي تحمل الشعار الديني المعتاد للجماعة «الإسلام هو الحل». وقام المرشح الإخواني أشرف بدر الدين بدائرة أشمون المنوفية والمعروف بنائب الجزمة بجولة في عدد من مساجد الدائرة بعد رفض عدد من القري استقباله. ونفس الشيء في الشرقية إذ استعان مرشح الجماعة عيد دحروج بالدائرة الرابعة بالسيدات للترويج له، وكان لافتًا أن عناصر الجماعة طلبوا من الناخبين التصويت لمرشح الجماعة حتي يدخلوا الجنة، وهو ما وصفه د. عزت إسماعيل أمين الحزب الوطني بالشرقية بأنه نوع من الدجل الديني والسياسي وقال: نرد علي ذلك بعرض إنجازات الوطني في الدوائر. وأفتي عبدالله الخطيب مسئول قسم الفتوي السابق بجماعة الإخوان المحظورة بعدم جواز تلقي الناخبين مبالغ مالية من قبل المرشحين مقابل الإدلاء بالصوت في الانتخابات، وقال علي موقع الجماعة: «إن الاختيار عن طريق الانتخاب المباشر أمر له خطورته في بناء الأمة، ولا يجوز شرعًا أن يأخذ المسلم أجرًا علي هذه الشهادة، وعملية شراء الأصوات حرام شرعيًا». وفي السياق ذاته نشر موقع الجماعة الرسمي علي الإنترنت بيانًا للمرشد العام محمد بديع يبرر فيه تمسك الجماعة بشعار «الإسلام هو الحل» قائلاً: إن الإسلام منهج رباني وليس منهجًا بشريًا واعتبر اختيار القيادات، ليس عملاً سياسيًا ولا سياديًا، ولكنه «عبادة نتدرب عليها في المسجد عندما نتعلم صلاة الجماعة لاختيار الإمام». من ناحية أخري قرر عيد لبيب المرشح القبطي «حزب وطني» علي مقعد الفئات بالدائرة الثالثة التي تضم مركزي ملوي وديرمواس في المنيا التبرع ب5 آلاف جنيه لكل مسجد تحت الإنشاء بدائرته.