رفض روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض توضيح الأسباب التي دفعت دنيس بلير مدير المخابرات القومية الأمريكية إلي الاستقالة، مكتفيا بالقول إن الرئيس باراك أوباما قرر أن الوقت قد حان لاستبداله. وتأتي استقالة بلير التي تعد اول استقالة في صفوف كبار مسئولي ادارة الرئيس الامريكي اوباما في مرحلة تشهد فيها أجهزة المخابرات الأمريكية اضطرابا مع محاولتي الاعتداء اللتين استهدفتا طائرة يوم عيد الميلاد وساحة تايم سكوير في نيويورك، إضافة إلي حادث إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس.. وذكرت شبكة "ايه بي سي " أن هذه الاستقالة تعود إلي فقدان مدير المخابرات ثقة البيت الأبيض. ونقلت تقارير اعلامية عن مصادر مطلعة قولها إن المرشح الأوفر حظا لتولي منصب بلير هو جيمس تي كلابير الذي يتولي أرفع منصب مخابراتي في وزارة الدفاع الأمريكية ، كما يحظي بدعم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس . وكان بلير قد أعلن الخميس الماضي استقالته من منصبه اعتبارا من الجمعة 28 مايو الجاري، بعد إقراره بأن التنسيق بين أجهزة المخابرات الأمريكية وتبادل المعلومات كان يمثل تحديا لأجهزة المخابرات. في سياق آخر، نشرت صحيف "نيويورك تايمز" اعترافا لشاه زاد الأمريكي من اصل باكستاني والمتورط الاساسي في المحاولة الفاشلة لتفجير ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك بأنه تلقي دعما ماليا من جماعة طالبان باكستان. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين رفضوا ذكر إسمائهم لعدم اكتمال التحقيقات أن شاه زاد اعترف خلال التحقيقات عن تلقيه دعما ماليا من طالبان باكستان من خلال ما يسمي ب"الحوالة" و أنه قام بشراء مسدس بمبلغ 400 دولار ثم حجز للفرار من البلاد قبل إلقاء القبض عليه. وجدير بالذكر أن كلاً من "أف . بي أي " و "سي . أي .إيه " ووزارة الدفاع الأمريكية تشترك في هذا التحقيق وهو علي غير المعتاد تم في "فندق بروكلين" وذلك لبناء نوع من الثقة مع المتهم بعد أن أعلن عن موافقته علي التعاون مع المحققين للإعتراف بأسباب وتفاصيل محاولته القيام بعمل إرهابي في أمريكا. وفي سياق متصل، اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية عدة أشخاص للاشتباه بعلاقتهم بمحاولة التفجير الفاشلة في "تايمز سكوير" حسبما صرح مسئولون باكستانيون الذين اضافوا ان أحد المعتقلين هو سلمان أشرف الشريك في ملكية شركة حنيف رجبوت للتموين التي تتعامل معها السفارة الأمريكية في إسلام أباد ، ولم يكشف النقاب عن موعد تنفيذ الاعتقالات وان كانت جرت بعد وصول مسئولين أمريكيين إلي إسلام أباد.