حصيلة الضحايا ترتفع الى 35 قتيلا و244 جريحا .. ووفاة المستشار العسكري للقمصان الحمر استمرار المواجهات الدامية في تايلاند ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين القوات الحكومية ونشطاء المعارضة في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم إلى 35 قتيلا و244 جريحا، كما توفى الجنرال خاتيا ساواسديبول المقرب من نشطاء "القمصان الحمر" الذي أصيب الخميس الماضي بالرصاص في الرأس خلال مظاهرة مناهضة للحكومة. وتواصلت اعمال العنف المتفرقة صباح الاثنين في بانكوك حيث خسر "القصمان الحمر" الجنرال ساواسديبول الملقب ب"سيه دنج" الذي توفي بعد اربعة ايام من اصابته بجروح بالغة في موقع تحصن المتظاهرين في وسط العاصمة. وقال متحدث باسم اجهزة الاسعاف في العاصمة التايلاندية ان الجنرال سيه دينج المناصر للقمصان الحمر توفي صباح الاثنين. ولقي 35 شخصا مصرعهم في اعمال العنف التي شهدتها بانكوك طوال نهاية الاسبوع بعدما اطلق الجيش عملية واسعة النطاق لعزل المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا. وكان الجنرال خاتيا ساواسديبول (58 عاما) الملقب سيه دينغ نقل الى المستشفى مساء الخميس فاقد الوعي اثر اصابته برصاصة في رأسه بينما كان يرد على اسئلة صحفي في الحي الذي يحتله المتظاهرون منذ مطلع شهر ابريل الماضي. وكان "الجنرال الاحمر" حليفا لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المقيم في المنفى والذي اطيح به في انقلاب عام 2006 ويطالب المتظاهرون بعودته الى السلطة. وكانت السلطة تعتبره خائنا وتتهمه بالوقوف خلف عشرات عمليات القاء القنابل اليدوية في بانكوك منذ اسابيع. ودعت السلطات المتظاهرين الى مغادرة المنطقة بعد ظهر امس وطلبت الاحد من الصليب الاحمر المساعدة على اجلاء المعتصمين غير المسلحين وخاصة النساء والاطفال والمسنين، الراغبين في الخروج من المنطقة. وقالت في بيان ان "الحكومة ستساعد هؤلاء المتطوعين على تنظيم عودتهم الى منازلهم لكن الذين سيبقون سيعتبرون مخالفين للقانون وقد يحكم عليهم بالسجن سنتين"، مضيفة "كما انهم يجازفون بحياتهم بسبب الهجمات الارهابية في الموقع". وابدى بعضهم تصميما على "القتال حتى الموت" بعدما نصبوا اسلاكا شائكة واطارات حول المنطقة البالغة مساحتها بضعة كيلومترات مربعة. لكن وقف امدادات المياه والكهرباء والمواد الغذائية الذي قررته السلطة منذ الجمعة يجعل من وضع المتظاهرين اكثر صعوبة.