ظهرت وسط عدد كبير من المطربين الشباب الذين اقتحموا المجال منذ سنوات واستطاعت أن تضع نفسها علي سلم النجومية فقدمت أكثر من ألبوم وأغنية سنجل، حتي قررت مؤخرًا خوض مجال التمثيل من خلال البطولة النسائية لفيلم «الديلر» مع أحمد السقا الذي سوف يعرض قريبًا في دور العرض، كما تجهز حاليا لألبوم جديد تطرحه في الأسواق خلال أيام، الفنانة مي سليم تحدثت في حوارها معنا عن الفيلم والألبوم بجانب علاقتها بشقيقتها ميس حمدان وغيرها في هذه السطور. ما الذي دفعك لخوض تجربة التمثيل من خلال فيلم «الديلر»؟ - دخول مجال التمثيل كان في ذهني منذ بدايتي مع الغناء وقد عرضت علي العديد من الأعمال ولم أتحمس لها لأنني أريد أدوارًا بعينها أبحث فيها عن قدراتي وتكون اختبارًا حقيقيا لموهبتي، حتي أتمكن من تحديد موقفي سواء كنت سأستمر أم سأكتفي بالغناء.. وما جذبني في فيلم الديلر هو طبيعة الدور والشخصية الصعبة التي تمر بمراحل عديدة في الفيلم.. بالإضافة للورق واسم المخرج والأبطال والشركة المنتجة. ألم تتخوفي من أن تكون أولي تجاربك مع نجوم مثل السقا وخالد النبوي؟ - بالفعل أحسست بالخوف بأنني سوف أقف أمام خالد النبوي وأحمد السقا والمخرج المتميز أحمد صالح.. بالإضافة إلي صعوبة المراحل التي تنتقل بها الشخصية مما يتطلب أداء خاصًا وممثلة تمارس العمل منذ فترة.. ولكنهم وقفوا بجانبي وأعطوني ثقة كبيرة في نفسي مما ساعدني علي تقديم أداء جيد أتمني أن ينال إعجاب الجمهور. وما دورك في الفيلم؟ - أجسد دور فتاة تعمل في فرقة للفنون الشعبية، وتسكن في حارة فقيرة.. ويدور صراع بين السقا وخالد النبوي علي الزواج منها وينجح السقا في ذلك.. ثم تدور أحداث الفيلم عن السفر والغربة وتأثيرها علي الإنسان، فعندما يسافر لا يجد لقمة العيش فيضطر إلي العمل في الطرق غير المشروعة. وماذا عن إدمانك المخدرات في الأحداث؟ - بالفعل هناك مرحلة من المراحل التي تمر بها الشخصية تدمن المخدرات ولكن لا يعتمد الدور كله علي الإدمان فقط. وهل قمت بتحضيرات معينة لشخصية المدمنة؟ - قمت بزيارة العديد من المستشفيات والمراكز الخاصة لعلاج الإدمان وقابلت عددًا من المدمنين لأتعرف علي مراحل الإدمان، فكل نوع له شكل وإحساس وأداء مختلف، بالإضافة إلي تغير شكل وطباع المدمن منذ بداية إدمانه وصولا للإدمان الذي يؤدي للموت.. فحاولت أن أجسد ذلك بدقة. ألم يؤثر عليك توقف الفيلم عدة مرات واستمراره لسنتين وهو أول عمل تشاركين به؟ - بالطبع أثر علي كثيرًا خاصة أنني ليس لدي خبرة كافية لترك الشخصية والعودة لها بنفس المرحلة من التقمص.. خاصة أن التوقف كان يستمر لشهور.. ولكني حاولت قدر الإمكان الاحتفاظ بملامح الشخصية حتي لا يحدث فارق أو خطأ.. ولكن أعتقد أنه سيكون لي عذري إذا لاحظ الجمهور أي خطأ لأني كنت أتغيب أكثر من شهرين وأعود مرة أخري للشخصية. هل بالفعل تم إيقاف التصوير أكثر من مرة بسبب مشاكل بين فريق العمل؟ - لم أشغل نفسي بمثل هذه الموضوعات.. فأنا لم يكن لدي مشاكل مع أحد من فريق العمل ولا أحاول معرفة سبب التوقف.. فكل ما كان يهمني هو التركيز في الدور ومعرفة متي سيبدأ التصوير وعندما يتوقف أبتعد لحين البدء من جديد. وما حقيقة خلافك علي أفيش الفيلم؟ - لم يحدث أي خلافات أو أي كلام مما نشر.. فقد تم توزيع بوستر تسويقي للفيلم عليه صورة أحمد السقا وخالد النبوي. لم التفت لهذا الأمر مطلقا. فأنا البطولة النسائية الوحيدة بالفيلم وباقي الممثلات هن ضيفات شرف ولذلك كان من الطبيعي أن يتم وضعي علي الأفيش.. وكنت أعلم منذ البداية أنه سيكون للفيلم أكثر من أفيش يتم توزيعها ولكن فوجئت ببعض الصحف تنشر وجود خلاف بيني وبين الشركة المنتجة لعدم تواجدي علي الأفيش لذلك قاموا بتصميم أفيشات أخري تظهر صورتي عليها.. وهذا لا أساس له من الصحة. ولماذا لم تقدمي أغنية ضمن أحداث الفيلم؟ - أحداث الفيلم لا تحتمل وجود أغان وأنا أعمل بدوري فيه كممثلة ولست مطربة، ولن أفرض تواجدي كمطربة.. ولكننا سجلنا للفيلم أغنية «فرحة عمري» لكي تكون دعاية مصاحبة للفيلم.. بجانب أغان أخري لمطربين شباب.. وتعرض جميعها مصاحبة للقطات من الفيلم لعمل الدعاية. كيف أثر طول مدة التصوير علي نشاطك الغنائي؟ - بالطبع أثر كثيرا لأنه عطل صدور ألبومي وتسجيل الأغنيات.. فلقد سافرنا لأوكرانيا لمدة شهرين ولتركيا لمدة شهر ونصف. ثم كان التعطيل الأكبر في حجز الاستديوهات وتسجيل الأغاني.. ولكنه سيصدر نهاية هذا الشهر بعنوان «لينا كلام بعدين». الألبوم يعتبر أول تعاون بينك وبين شركة روتانا؟ - بالفعل ولكنها ستوزع الألبوم فقط وليست الشركة المنتجة، ولكنني سعيدة جدًا بهذا التعاون خاصة أنها قلما توافق علي توزيع ألبومات لمطربين غير متعاقدين معها.. وذلك دليل أن لي شهرة واسعة جعلتها تهتم بالتعاون معي. وما هي الشركة المنتجة للألبوم؟ - لا توجد شركة منتجة فأنا أنتجته علي نفقتي الخاصة. لماذا؟ هل حدثت مشاكل سابقة مع شركة EWE المنتجة لأعمالك؟ - إطلاقا.. كل ما في الأمر أنني فضلت الانتاج لنفسي بدون أسباب.. ولقد انتهي عقدي مع هذه الشركة ولم أرغب في التجديد لكي لا أكون مرتبطة بأحد.. إلا إذا جاء عرض مغرٍ جدا ومن أي شركة انتاج معروفة. وهل سيتم تصوير فيديو كليب دعائي عنه؟ - بالفعل قمنا بتصوير كليب «مين اللي قالك» مع المخرج كمال محمود المقداب، ويعرض حاليا علي القنوات الفضائية.. كما قمت بالانتهاء من تصوير أغنية أخري وهي «سكتاله» مع نفس المخرج وتم تصويرها بالكامل في بيروت، وسوف يتم طرحها تزامنا مع صدور الألبوم حتي تكون دعاية له.. كما يجري الاتفاق علي تصوير أغنية «لينا كلام بعدين» والتي سيتم تصويرها بمصر ولكنني لم أختر بعد المخرج الذي سيقوم بتصويرها. وما طبيعة الأغاني التي ستطرح بالألبوم؟ - يتكون الألبوم من 10 أغان يغلب عليها الطابع الرومانسي، وقد استغرق تحضيره حوالي سنة و3 شهور.. وقد عملت من خلاله مع العديد من الملحنين ومنهم رامي جمال ومحمد رحيم ومحمد الصاوي، ومن المؤلفين محمد عاطف ومحمد رفاعي وأمير طعيمة.. كما عملت مع موزعين متميزين ومنهم توما وأحمد عادل وهاني يعقوب.. كما يتضمن الألبوم أغنية «فرحة عمري» الخاصة بالفيلم. لماذا رفضت المشاركة في مسلسل «العنيدة» مع شقيقتك ميس حمدان؟ - هو لم يعرض علي ولكنني كنت مرشحة له.. ثم رفضت الفكرة بسبب انشغالي في تصوير الأيام الأخيرة من الديلر بالاضافة إلي تصوير الكليب والانتهاء من الألبوم. بعد إذاعة دويتو «مشيت سنة» مع ميس حمدان ألم تفكري في عمل دويتو سينمائي؟ - بالطبع الفكرة قائمة، ولكننا لم نجد حتي الآن العمل الجيد الذي يجمعنا معا. ولماذا لم تشاركي حتي الآن مع ميس في إحدي حلقات برنامج «ليالي السمر»؟ - بالفعل نحن متفقون علي تصوير حلقة معا ولكن لم نحدد الوقت بعد.. وسأكون سعيدة جدا بمشاركتها البرنامج.