يصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل اليوم إلي المنطقة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث سيستقبله الرئيس محمود عباس الثلاثاء المقبل في رام الله. واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي بعد أن قدم الجانب الفلسطيني كل شيء، مشيراً إلي أنه لم يعد لدي ميتشيل ما يقدمه للفلسطينيين بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعدد من وزرائه حول استمرار الاستيطان والعودة لسياسة هدم المنازل في القدسالشرقية. وقال أبوردينة إن الوضع الحالي يشكل اختباراً لمصداقية الإدارة الأمريكية مبينا أن جولة ميتشيل المرتقبة ستكون ضمن ثلاث جولات سيقوم بها من الآن وحتي يونيو المقبل. بينما أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن خيار السلطة يتمثل في حل الدولتين وفي حال أصر الاحتلال علي نسفه فلن يخيفنا خيار الدولة الواحدة. واستمراراً لحالة التشاؤم إزاء المفاوضات أكد وزير الدولة في إسرائيلي بيني بيجن، أنه واثق تماماً من فشل المفاوضات مرجعاً ذلك في محاضرة أمام مجموعة من القوي اليسارية اليهودية إلي الأساس غير السليم الذي قامت عليه المفاوضات. وأوضح أنه لا يوجد مجال للتسوية علي الأرض. في غضون ذلك كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن لجنة التخطيط في القدس تعتزم الأسبوع الحالي بحث خطط بناء «مكثفة وضخمة» في عدة مواقع في البلدة القديمة وفي ساحة حائط البراق. ونقلت صحيفة «معاريف» عن وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعيزر قوله إنه عاد مصعوقاً من بروكسل بسبب شدة العداء لإسرائيل، وأضاف: لقد التقيت مسئولاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي وأجرينا حديثاً شخصياً بلا بروتوكول فقال لي: أنت جئت إلي هنا وأجريت محادثات ووقعت علي اتفاقيات لكن أعلم أن هذه الاتفاقيات حبر علي ورق، فالبرلمان الأوروبي لن يصادق عليها، أنتم في مكانة دونية في العالم اليوم، الجميع يكرهكم، وتابع أن هذا المسئول لم يكن الوحيد الذي يقول هذا الكلام فقد سمعت مثل هذا الكلام من أصدقاء كثيرين، أصدقاؤنا في العالم لم يعودوا يجرؤون علي الدفاع عنا، كارهونا يزدادون بشكل مذهل، يتعاملون معنا كما يتعاملون مع إيران، فقط التوصل إلي سلام حقيقي مع الفلسطينيين سينقذنا. وتظاهر حوالي 200 شخص من عرب 48 في ذكري «يوم النكبة» وكان من بين المتظاهرين أعضاء بالكنيست رفعوا أعلاماً فلسطينينة ورددوا هتافات «تهويد القدس هو النكبة الجديدة». وتزامن مع المظاهرة الفلسطينية مسيرة شارك فيها نحو ألفي إسرائيلي ضد الاستيطان في القدس استجابة لدعوة حركة «السلام الآن». ورغم ذلك تواصلت الأعمال الهمجية للمستوطنين حيث دهسوا أربعة فلسطينيين بسياراتهم بينهم سيدة واثنان من أطفالها كما تم انتشال جثة فلسطيني قتل أمس الأول برصاص إسرائيلي علي أطراف غزة. وفي الأردن نظمت النقابات المهنية الأردنية اعتصاماً دعت خلاله المواطنين مجدداً إلي مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وقام المعتصمون الذين تجمعوا أمام سوق الخضار المركزي في منطقة الجويدة جنوب عمان بإحراق العلم الإسرائيلي إضافة إلي صناديق خضار وفاكهة قالوا إنه يتم استيرادها من إسرائيل وسط هتافات تندد بالتجار الذين يتعاملون مع الدولة العبرية. ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها قاطعوا البضائع الإسرائيلية وإذا قاطعت فلن تموت، وإذا لم تقاطع فإن غيرك سيموت، ولا تدفع ثمن الرصاصة: قاطع. وقال نقيب الأطباء أحمد العرموطي: إن من يقيمون علاقات تطبيعية مع الكيان الذي يخطط لهدم المسجد الأقصي وإقامة الوطن البديل في الأردن يفتقرون للدين والإنسانية. من جانبه دعا رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة التطبيع النائب السابق حمزة منصور إلي محاصرة المطبعين من التجار وفضحهم ومقاطعتهم.
