قبل وقت قصير من بدء جولة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط, اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصي في القدسالشرقية عقب مظاهرة فلسطينية جاءت عقب انتهاء صلاة الجمعة أمس. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس: لا نعلم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الذي سيطرت علي الساحات الخارجية له, مشيرا الي ان71 فلسطينيا اصيبوا في المواجهات التي وقعت بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. وقد أدانت الرئاسة الفلسطينية' التصعيد الاسرائيلي' في المسجد الاقصي معتبرة انه يهدف الي افشال مهمة المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان التصعيد الاسرائيلي في الاقصي والقدسالشرقية والاماكن الدينية وعموم الاراضي الفلسطينية هدفه تدمير افاق عملية السلام. واضاف ابو ردينة' انه من الواضح ان هذا التصعيد الاسرائيلي هدفه افشال مهمة ميتشيل قبل وصوله الي المنطقة'. واعتبر ابوردينه ان السياسة الاسرائيلية' تهدف ايضا الي اشعال حروب دينية في المنطقة'. كما اكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان' ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام, خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب'. وأشار البيان الي ان الرئيس محمود عباس' يتابع شخصيا مجريات وتطورات الأحداث في المسجد الأقصي المبارك, ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات'. وطالبت الرئاسة' الإدارة الأمريكية بوقف هذه المغامرة الإسرائيلية, التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة'. وحثت الرئاسة المجتمع الدولي' علي تحمل مسئولياته في وقف التهور الإسرائيلي, الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها. وكان جورج ميتشل قد غادر أمس العاصمة الأمريكيةواشنطن ليبدأ جولة جديدة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية ان ميتشيل سيلتقي غدا بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ثم يلتقي بعد غد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ويعود في اليوم نفسه الي واشنطن لاطلاع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية علي نتائج محادثاته. وأوضح كراولي ان الولاياتالمتحدة مستعدة لتسهيل المفاوضات إذا أبدت الأطراف استعدادها للتحرك قدما, مضيفا انه في هذه الحالة سيكون ميتشيل مستعدا للمشاركة بعمق في المفاوضات. وأضاف ان جولة ميتشيل تأتي بعد قرار لجنة المتابعة العربية التي أعلنت تأييدها لمحادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي رام الله, أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات, أنه يجب علي المجتمع الدولي الا يضيع الفرصة لتحقيق السلام في المنطقة, وذلك علي ضوء قرارات وزراء خارجية متابعة مبادرة السلام العربية, مؤكدا أن المطلوب حاليا يتمثل في إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بالدولتين علي حدود الرابع من يونيو عام1967 مع تبادل بالقيمة والمثل يتم الاتفاق عليه بين الجانبين, جاء ذلك أثناء لقائه مع وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاساك والوفد المرافق له.