لقي ثلاث أشخاص علي الأقل مصرعهم صباح أمس إثر تجدد الاشتباكات ما بين قوات الأمن في العاصمة التايلاندية بانكوك وما بين المتظاهرين الذين يشنون حملة منذ نحو شهرين للاطاحة برئيس الوزراء. ووقع إطلاق نار بعد انفجار قوي لم يعرف مصدره، بينما سارعت قوات الأمن بإعادة تنظيم مواقعهم حول المنطقة التي يتحصن فيها "القمصان الحمر" المطالبين باستقالة الحكومة. قتل علي الاقل 16 شخصا أمس الأول واصيب 141 آخرون بجروح في وسط بانكوك عندما اطلق العسكريون النار علي المتظاهرين حيث تحاول قوي الامن محاصرة "القمصان الحمر" وقطع الامدادات عنهم. وبذلك ارتفعت حصيلة الازمة منذ منتصف مارس إلي نحو 50 قتيلا واكثر من ألف جريح. وجرت المواجهات الأخيرة في شمال الحي الذي يسيطر عليه المعارضون للحكومة الذين يطلقون علي انفسهم اسم "القمصان الحمر" لكن في قطاع لم يشهد صدامات من قبل. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المكان الذي جرت به الاشتباكات أمس كان به لوحة قامت أجهزة الأمن بتعليقها كتب عليها "منطقة اطلاق رصاص حقيقي"، بينما أوضح أحد شهود العيان العسكريين فتحوا النار علي حوالي عشرين متظاهرا كانوا يسيرون باتجاههم وهم يرفعون "علما تايلانديا"، وأضاف أن أربعة رجال وامرأة واحدة علي الاقل قتلوا. وتسارعت ردود الفعل دوليا للمطالبة بوقف الاشتباكات في تايلاند حيث دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء أمس الأول إلي انهاء اعمال العنف في تايلاند وأعلن المكتب الصحفي للامين العام في بيان انه "يتابع بقلق متزايد تصاعد التوتر والعنف في تايلاند"، ويعرب عن حزنه للمعلومات التي اشارت الي سقوط العديد من القتلي المدنيين ومن بينهم صحفيون. كما دعت الولاياتالمتحدة مساء أمس الاول الاطراف التايلاندية الي الهدوء معربة عن قلقها ازاء اشتداد حدة المواجهات في بانكوك. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي "نشعر بقلق عميق ونشجع بقوة جميع أطراف الأزمة الي التحلي بالاعتدال وحل خلافاتهم سلميا، مضيفا ان السفارة الامريكية ستبقي مغلقة حتي نهاية غدا الاثنين. يذكر أن السفارتين الامريكية والبريطانية في بانكوك قد أغلقتا منذ أمس الأول. نصحت وزارة الخارجية البحرينية المواطنين البحرينيين بعدم السفر الي تايلاند حاليا نظرا للظروف السياسية والامنية وتصاعد الاضطرابات فيها.