بعد 5 أسابيع من التجمع الحاشد لأنصار المعارضة التايلاندية المعروفة باسم «أصحاب القمصان الحمر» وسط العاصمة التايلاندية بانكوك ، حاصر جنود الجيش موقع التجمع ووقعت اشتباكات دموية أدت إلى إصابة الجنرال خاتيا ساواسديبول - الذى يتزعم جناحا متشددا من المحتجين المناهضين للحكومة - بالرصاص فى رأسه مساء أمس الأول، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة، بالإضافة إلى جرح 4 أشخاص آخرين فى نفس المنطقة. جاء التصاعد الأمنى بعد أن أعلن الجيش التايلاندى فى وقت سابق أنه يخطط لإغلاق المنطقة حول موقع «القمصان الحمر» الذين تحدوا تحذيرات لإنهاء 5 أسابيع من احتلالهم حياً فاخراً للتسوق فى بانكوك؛ حيث أعلن المتحدث باسم الجيش أنه تم قطع الكهرباء. وأرسل الجيش أمس الأول عربات مصفحة إلى نقاط تفتيش لإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية المحيطة بمكان تجمع «القمصان الحمر» مما أجبر المتاجر فى المنطقة على إجلاء موظفيها تحسبا لمزيد من التوتر فى أسوأ أزمة سياسية تشهدها تايلاند منذ عقدين. وجاء ذلك فى الوقت الذى تم فيه توسيع حالة الطوارئ المعلنة فى بانكوك وضواحيها لتشمل 15 إقليما آخر فى البلاد لتسهيل عمليات مراقبة المتظاهرين المعارضين للحكومة. وأكد مصدر، طلب عدم كشف هويته، أنه سيتم قريبا عبر التليفزيون إعلان حالة الطوارئ فى ال15 إقليما، موضحا أن رئيس الوزراء وقع القرار. وخلال الاشتباكات أصيب قائد عسكرى من «القمصان الحمر» بالرصاص ونقل إلى المستشفى ووصفته الحكومة التايلاندية بأنه «إرهابى» وتتهمه بالتورط فى عشرات من الهجمات بالقنابل أسفرت عن إصابة أكثر من 100 شخص. وفى الوقت نفسه وقع انفجار مدو أعقبه صوت طلقات أسلحة آلية قرب المنطقة التجارية التى تخضع لحراسة مشددة وبعد ساعات فتحت القوات العسكرية النار فى حديقة قريبة حين حاول محتجون عرقلة حركتهم. ومن جانبها، أعلنت الولاياتالمتحدة إغلاق سفارتها فى بانكوك بعد أن أعربت عن «قلقها الشديد» إزاء المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن فى البلاد.