أعلنت ثلاث ولايات أمريكية في جنوبالولاياتالمتحدة أمس حالة الطوارئ خوفا من وصول البقعة السوداء التي نجمت عن تسرب نفطي من أحد المصافي النفطية بخليج المكسيك إلي سواحلها. وذكر راديو "سوا" الأمريكي أمس أنه تم إعلان حالة الطوارئ في ألاباما وميسيسيبي وفلوريدا، حيث طلب حكام الولايات الثلاث مساعدة الوكالات الفيدرالية للعمل علي مواجهة هذه البقعة التي تشكل تهديدا كبيرا للبيئة والموارد الطبيعية للولايات الثلاث. وكانت قوات خفر السواحل الأمريكي قد أعلنت أمس أن 40 ألف برميل من الزيت تسرب حتي الآن من المنصة النفطية منذ انفجارها وغرقها في خليج المكسيك الشهر الماضي. وكان حاكم ولاية "لويزيانا" الأمريكية بوبي جيندال قد أعلن حالة الطوارئ أمس الأول وطلب الاستعانة بستة آلاف من قوات الحرس الوطني للتصدي للتسرب النفطي علي سواحل الولاية. في الوقت نفسه، عقد أوباما أمس اجتماعا استغرق أكثر من ساعة وحضره أبرز الوزراء ومسئولي البيئة ومن بينهم وزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو ووزير الدفاع روبرت جيتس بهدف تكريس جميع الموارد الفيدرالية لمواجهة الكارثة. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس باراك أوباما اليوم الاحد بتفقد المنطقة التي وقع بها التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفطية بخليج المكسيك، حيث يعتقد أن خمسة آلاف برميل من النفط لا يزال يتسرب يوميا من المنصة التي تبعد مسافة 50 ميلا قبالة سواحل ولاية "لويزيانا". من جهة أخري، أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس اوباما زار أمس الأول مركز التدريب الخاص بالجهاز السري المكلف بحمايته والمعروف باسم "شرطيي النخبة" في ولاية بلتسفيل شمال شرق واشنطن. وقال البيت الأبيض، في بيان أمس إن أوباما تفقد المجمع وراقب طرق تدريب شرطيي النخبة، ونقل بيان البيت الأبيض عن أوباما قوله إنه انتهز الفرصة للاشادة بالرجال والنساء الذين يعملون بكد ويقدمون تضحيات كبيرة لحمايته هو وعائلته. وتأسس هذا الجهاز عام 1865 لمكافحة مزوري العملة واتسعت صلاحياته لتشمل حماية رئيس الولاياتالمتحدة عام 1901 إثر اغتيال الرئيس وليام ماكينلي ثم شملت الحماية المرشحين الي الانتخابات الرئاسية بعد مقتل الديمقراطي روبرت كينيدي سنة 1968 ويضم هذا الجهاز 3200 عنصر منهم 1300شرطي بالزي الرسمي (ويحرسون مداخل البيت الابيض وداخله) وألفي موظف آخرين يعملون في المصالح التقنية والإدارية. وكانت الاضواء قد سلطت علي الجهاز نهاية عام 2009 بعد أن تسلل رجل وزوجته الي مأدبة عشاء أقامها البيت الابيض وتمكنا من الاقتراب من الرئيس. وتم حينها فصل ثلاثة شرطيين من الجهاز.