هاجمت المعارضة الرئيسية تحالف محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الإخوان معتبرين ذلك ينافي دعواته للدولة المدنية ووصفوا هذا التحرك بالانتهازية السياسية التي تقوم علي فكر براجماتي يعلي من شأن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة حتي لو كانت التحالف مع الشيطان من أجل هدف الرئاسة، وأعلنوا رفضهم لفكرة الخلط بين الدين والسياسة التي يكرسها هذا التحالف، وقال نبيل زكي أمين الشئون السياسية بحزب التجمع «البرادعي وقع في خطأ جسيم بتنسيق مع الإخوان لأن ذلك يتعارض مع شعارات الدولة المدنية التي أطلقها، وتحركه يؤكد غياب الخبرة السياسية وعدم قراءة البرادعي لتاريخ مصر بجميع أبعاده السياسية لأن هجره الأحزاب وهجومه عليها يؤكد أنه يجهل أنها قادت معركة الديمقراطية منذ سنوات بينما كان الإخوان عبر تاريخهم الطويل أكبر مساند وداعم للديكتاتورية ويكفي أن الإخوان حرضوا جمال عبدالناصر علي إلغاء الأحزاب في يناير عام 1953، وكانوا علي استعداد للتحالف مع السادات في مواجهة قوي اليسار في المجتمع المصري وبالتالي لم يكونوا يوما من الأيام دعاة للديمقراطية التي يزعم البرادعي أنه يريد إقامتها. وأضاف: علي البرادعي أن يتعمق أكثر في الحياة السياسية ليعرف الأسباب الموضوعية التي أدت لضعف الأحزاب علي مدي 30 عاماً ومنها الحصار الذي يمنع انطلاقها، وقال: البرادعي يحركه مجموعة رافضة للأحزاب السياسية جعلته يدخل في خصومة معها واستغلته لإضفاء الشرعية علي نفسها. ووصف المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد تنسيق البرادعي مع الإخوان بالتحالف مع الشيطان للوصول لهدفه متابعا «لا يريد أن يخسر الجماعة لأن لديها 88 نائباً في البرلمان وفضل التضحية بالأحزاب المدنية وهذا فكر براجماني». ولفت د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري إلي أن البرادعي يتخلي عن مبادئ الدولة المدنية فقط من أجل قواعد اللعبة السياسية التي تدعو للاستفادة من القوي السياسية حتي لو كانت تنتمي لفكر يميني أو يساري متطرف وهذا نفس فكر الجماعة الذي يقوم علي استغلال جميع القوي للوصول لأهدافهم.